قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 199 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، وسط دعوات في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة للوقوف نصرة للأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اقتحم عشرات المستوطنين، منذ ساعات الصباح ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت، في الوقت الذي تفرض فيه قوات الاحتلال قيوداً مشددة على المصلين مع التنكيل بالمعتكفين وإخراجهم بالقوة لليوم الثاني من المصلى القبلي، تقوم هذه القوات بتأمين اقتحام المستوطنين.
وأوضحت الوكالة، أن قوات الاحتلال اقتحمت عند الساعة السابعة صباحاً، المسجد الأقصى، معززة بعناصر من الوحدات الخاصة، لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى، وفي الوقت نفسه قامت قوات الاحتلال بإبعاد المرابطين من محيط المصلى القبلي.
وأضافت، عقب انتشار قوات الاحتلال في ساحات الحرم، فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين، الذين دخلوا على شكل مجموعات تضم كل واحدة منها 50 مستوطناً.
تغطية صحفية: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/MTOe86xmsR
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) April 6, 2023
يذكر أن اليوم الخميس هو أول أيام "عيد الفصح اليهودي"، والذي يستمر أسبوعاً.
كما يأتي الاقتحام عشية أداء نحو ربع مليون فلسطيني صلاة التراويح في الأقصى لإحياء ليلة الـ 15 من رمضان ونصرة للأقصى، وفق شبكات إخبارية محلية.
في غضون ذلك، أطلق فلسطينيون دعوات في معظم المحافظات الفلسطينية لتنظيم فعاليات نصرة للمسجد الأقصى.
ربع مليون في الأقصى
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) April 5, 2023
مايقارب ٢٥٠ ألف مصلٍ يشاركون الآن في صلاتي العشاء والتراويح ومن ثم إحياء ليلة ١٥ من رمضان 🌙♥️ pic.twitter.com/tMg1e7iGVa
اقتحام الأقصى
ليل الثلاثاء – الأربعاء، اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وألقت قنابل الصوت على المعتكفين داخله وأجبرتهم على الخروج.
وأعلنت الشرطة اعتقال نحو 400 فلسطيني من المصلين والمعتكفين خلال اقتحام الأقصى فجر الأربعاء.
وأثار اقتحام الشرطة الإسرائيلية للأقصى والاعتداء على المصلين موجة انتقادات، واسعة عربية وإسلامية ودولية.
يتصاعد التوتر بشكل لافت في مدينة القدس الشرقية المحتلة وضواحيها منذ تشكيل حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة من عام 2022، والتي توصف بأنها الحكومة "الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل".
ويتزامن التصعيد الأخير خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، مع تنامي دعوات من جمعيات استيطانية "متطرفة" لاقتحام باحات الحرم القدسي بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ منذ غروب شمس يوم أمس الأربعاء.
عيد الفصح اليهودي
كانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضاً دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.
كما رصدت الحركة مبلغ 5 آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15 عصراً وحتى الساعة 19 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.