البث المباشر
قالت شبكة "السويداء 24"، اليوم الأربعاء، إن سائقي الحافلات في السويداء تعرضوا للتهديد بقطع مخصصاتهم من الوقود في حال نقلوا المحتجين بعد انتهاء اعتصامهم.
ونقلت الشبكة عن أحد الناشطين في السويداء قوله إنه تم منع السيارات والباصات من نقل المحتجين انتهاء الوقفة الاعتصامية المطالبة بالتغيير، أمام صرح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريّا جنوبي السويداء.
وكشفت أن وسائط النقل امتنعت عن نقل المحتجين من القريّا إلى السويداء، بعد تهديدات تلقّاها السائقون، من مسؤولين في حزب البعث، وكراجات النقل، بحرمانهم من مخصصاتهم، في حال نقلوا المحتجين.
وأمس الثلاثاء، دعا ناشطون في السويداء إلى الاعتصام أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي سلطان باشا الأطرش، في بلدة القريّا جنوبي السويداء.
وتداول ناشطون في السويداء دعوات لتنفيذ وقفة اعتصامية صامتة، في تمام الساعة 12 من ظهر الأربعاء، قيل إنها تلبية لنداء من "أحرار القريّا"، وفق ما نقلت شبكة "السويداء 24" المحلية.
ويهدف الاعتصام إلى "توسيع نطاق الحراك الاحتجاجي في السويداء، المندد بتدهور الظروف المعيشية والاقتصادية، والداعي للتغيير السياسي وإنقاذ البلاد من أزماتها المستعصية"، وفق ما نقلت "السويداء 24" عن أحد منظمي الاعتصام.
الاحتجاجات في السويداء
وتعيش محافظة السويداء حراكاً شعبياً منذ العام الفائت، تنوعت مظاهره، في ظل انسداد آفاق الحلول السياسية والاقتصادية، وتدهور الظروف المعيشية. عام 2022، كانت كل دلالته تشير لاستياء وغضب شعبي واسع من السياسات الأمنية والاقتصادية، فمن مظاهرات سلمية وحركات منظّمة للتعبير عن الاحتجاج، في المدن والأرياف، إلى مظاهرة غاضبة اقتحمت مبنى المحافظة وأحرقته، وما سبقها من انتفاضة مسلحة ضد جماعات شكلتها "المخابرات العسكرية" وحاولت إذلال السكان.
وتشهد مدينة السويداء احتجاجات أسبوعية مستمرة منذ مطلع كانون أول الماضي، رفع الأهالي خلالها شعارات ومطالب عديدة، تتصدرها المطالبة بانتقال سياسي وحل الأزمات الاقتصادية.
