البث المباشر
- إسطنبول تواجه أزمة مياه خلال فصلي الخريف والشتاء.
- مستويات المياه في سدود إسطنبول هبطت إلى أقل من 25%.
- سد "سازلي ديري" يقترب من النفاد التام.
- السلطات تستعد لأزمة المياه ياستخدام مصادر المياه القائمة وزيادة كفاءة استخدامها.
تواجه مدينة إسطنبول غربي تركيا، تحدياً كبيراً في إمدادات المياه بسبب أزمة الجفاف المرتقب خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تجري الآن استعدادات مكثّفة لمواجهة هذه التحديات.
ونقلت صحيفة "Daily Sabah" التركية عن رئيس جمعية سياسات المياه دورسون يلدز، أنّه يتعين الآن استخدام مصادر المياه القائمة في قعر السدود لتأمين احتياجات المدينة من المياه.
وأعرب "يلدز" عن قلقه من الأوضاع الحالية، مشيراً إلى أن مناطق الجزء الأوروبي من إسطنبول تعاني لفترة طويلة من الجفاف، منذ العام الفائت، والذي بدأ كجفاف مناخي وتحوّل الآن إلى أزمة مائية.
وأضاف أنّ "السدود التي توفر المياه للجزء الأوروبي نفدت بشكل كبير بسبب النقص في هطول الأمطار، ومن أجل مواجهة ذلك، تُنفَّذ الآن إجراءات للوصول إلى الأجزاء الأعمق في هذه السدود، والتي تسمى بـ 'الحجم الأعمى' لتمديد استخدام مخزوناتنا المائية القليلة".
"المشكلة لن تحل بهطول الأمطار"
أكّد "يلدز" أن جودة المياه المستخرجة من مناطق عميقة في السدود، قد تخلق صعوبات تقنية لمراكز التنقية، موضحاً أن مشكلة المياه في إسطنبول تفاقمت بسبب عدم تشغيل سد "ميلين"، خصوصاً مع ارتفاع عدد سكّان المدينة البالغ 16 مليون نسمة.
وشدّد على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لزيادة كفاءة استخدام مصادر المياه الحالية في إسطنبول، محذراً من أنه حتى لو حدثت هطولات مطرية في الشهر المقبل وارتفعت مستويات المياه في السدود، فإن المشكلة ستظل قائمة.
وتسبب انعدام الأمطار، خلال شهر أيلول الجاري، بزيادة القلق بشأن نقص المياه في إسطنبول، إذ هبطت مستويات المياه في السدود إلى مستويات تقل عن 25%، حيث انخفضت في سد "سازلي ديري" بمنطقة "بويوك جكمجي"، مصدر مياه أساسي للجزء الأوروبي من إسطنبول، ويقترب من النفاد التام، بعد انخفاض مستوى المياه فيه إلى ما يقل عن 4%.
