قضى شابان معتقلان في سجن "الحديث" ببلدة "التبني" في ريف دير الزور الغربي، اليوم الأربعاء، تحت التعذيب على يد عناصر فرع "أمن الدولة" التابع للنظام.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن من بين المعتقلين الذين فقدوا حياتهم "عبدالوهاب الكدرو" ويبلغ من العمر 23 عاماً وينحدر من ريف الرقة الشرقي، حيث تم اعتقاله على حاجز "الصفر" شرقي الرقة منتصف العام الفائت، وتم نقله إلى سجن "الحديث".
وأضاف المصدر أن السجن يحتوي على 65 معتقلاً معظمهم من شبان ريف دير الزور الغربي وقرى مدينة الرقة، حيث يتم تحويل البعض منهم بين الحين والآخر على شكل دفعات إلى فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور.
وأوضح أن السجن يعد من أخطر السجون التي يشرف عليها ويديرها فرع أمن الدولة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، مشيرا إلى أن قوات النظام ستنفذ عملية توسعة للسجن خلال الشهر المقبل.
وأشار المصدر إلى أن المعتقلين يفقدون حياتهم تحت التعذيب بالكهرباء، أو التعذيب باستخدام المنفردات المجمدة والتي وضع فيها مكيفات شديدة البرودة حيث يتم وضع المعتقل فيها من ساعة إلى ساعتين.
ويفتقد السجن للرعاية الصحية والطبية وسوء التغذية ويتم تحويل المعتقلين بعد تردي وضعهم الصحي واقتراب وفاتهم إلى المشافي الميدانية والعسكرية التابعة لقوات النظام في المنطقة.
ويتم تسليم جثث بعض المعتقلين لذويهم بعد إصدار تقرير طبي مزور حول وفاتهم، وأنه يتم دفن بعض المعتقلين بعد وفاتهم من قبل دوريات فرع أمن الدولة في ريف دير الزور الغربي تحت إجراءات أمنية مشددة.
اقرأ أيضاً: 99 ألف مختفٍ والعدد في ازدياد.. حكاية الاختفاء القسري في سوريا
اقرأ أيضاً: واشنطن تطالب بتدخل أممي للإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد
وبحسب تقديرات الشبكة فإن نحو 1.2 مليون مواطن سوري قد مرَّ بتجربة الاعتقال في سوريا، منذ آذار 2011، وتحوّل خلال هذه الحقبة ما يقدر بـ 99 ألف شخص إلى مختفين قسرياً، نظام الأسد مسؤول عن معظمها.
وذكر تقرير آخر للشبكة أنَّ قرابة 130000 معتقل لا يزالون في سجون نظام الأسد، معظمهم تم اعتقالهم للمشاركة في الحراك الثوري، أو لأنهم أقارب معارضين للنظام، أو نتيجة مواقفهم السياسية.