قال تجمع أحرار حوران إن "نظام الأسد يقف وراء العبوات الناسفة التي يتم زرعها في محافظة درعا بهدف تشديد القبضة الأمنية".
وفجرت وحدات الهندسة التابعة للنظام في محافظة درعا ظهر اليوم الثلاثاء 21 كانون الأول، عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من (ساحة 16 تشرين) وسط مدينة درعا، ولم ينتج عن تفجيرها أي إصابات.
وبحسب مواقع إعلامية موالية فإن العبوة كانت موضوعة داخل كيس أسود وموصولة بدارة لاسلكية، وهي من النوع الارتجاجي صعبة التفكيك.
وأوضح تجمع أحرار حوران أن المنطقة التي زرعت فيها العبوة الناسفة تعتبر من أكثر المناطق الأمنية في مدينة درعا، من حيث انتشار عناصر النظام، حيث يحدها من الشمال منزل المحافظ، ومن الجنوب نادي الضباط، ومن الشرق ساحة تشرين، ومن الغرب فرع الأمن العسكري.
ونقل عن مصدر خاص من مدينة درعا أن "المنطقة لا تفارقها الدوريات الأمنية على مدار الساعة، الأمر الذي يوضح استحالة وصول معارضين للنظام إلى هذه المنطقة وزرع عبوة فيها".
وأضاف أن "المصدر وجّه أصابع الاتهام للفروع الأمنية والميليشيات الإيرانية، مستدلاً بالعديد من التفجيرات التي ابتدعتها الفروع الأمنية، وغرضها من ذلك زيادة القبضة الأمنية على المنطقة، ولا سيما في هذه المرحلة تحديداً، حيث يسعى ضباط روسيا إلى الحد من المظاهر العسكرية عقب انتهاء التسوية الأخيرة في المحافظة".
وكانت قوات النظام بضغط روسي، سحبت عدداً من الحواجز والنقاط الأمنية بعضها تم إنشاؤها مع انطلاق الثورة السورية، لتعود بعد فترة وجيزة وتتمركز في عدد منها بحجة الهجمات التي تستهدف عناصرها.
وبالإضافة إلى العبوات الناسفة فإن محافظة درعا ما تزال تشهد عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش السوري الحر.