خرج مئات الطلبة في كربلاء اليوم الثلاثاء، في تظاهرة وذلك بعد ساعات من مقتل متظاهرين إثر فض اعتصام في المدنية على يد قوات أمنية.
وأفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أن 18 قتيلا وأكثر من 800 جريح سقطوا في مدينة كربلاء ليلة الإثنين، وسط تضارب حول عدد الضحايا.
وفي تصريح صحفي، قال علي البياتي، عضو المفوضية (رسمية ترتبط بالبرلمان)، إن "المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول أحداث ليلة الإثنين تتحدث عن 18 شهيدا من المتظاهرين وأكثر من 800 مصاب، وصحة كربلاء تتحدث عن شهيد واحد فقط".
فيما تحدثت وسائل إعلام عراقية عن ارتفاع ضحايا فض اعتصام كربلاء إلى أكثر من 20 قتيلاً ومئات الجرحى.
من جهتها، نفت "عمليات الفرات الأوسط" (إحدى تشكيلات الجيش) وقوع ضحايا في مدينة كربلاء خلال فض اعتصام لمحتجين.
وقال قائد عمليات الفرات الأوسط علي الهاشمي، في تصريح صحفي، إن "الوضع جيد جدا في كربلاء ولا حظر للتجول حاليا".
ونفى أيضا سقوط قتلى، مشيرًا إلى أن "أغلب التظاهرات في كربلاء سلمية". وأضاف: "لا يوجد شهيد واحد في كربلاء، بل بعض الجرحى وأغلبهم من القوات الأمنية وعددهم 37 بينهم ضباط".
وأفاد الهاشمي أن هناك "بعض العناصر المندسة بين المتظاهرين، وتم إلقاء القبض عليهم وهم قيد التحقيق".
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم.