تجددت، صباح السبت، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بمناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، إن أصوات المدافع دوت وسط الخرطوم في محيط القصر الرئاسي وقيادة الجيش.
وأضافت أن المناطق الجنوبية من الخرطوم شهدت أيضاً اشتباكات متفرقة بين الطرفين.
ويأتي تجدد الاشتباكات في ظل استمرار عمليات النزوح من الخرطوم إلى الولايات المجاورة بسبب سوء الوضع الأمني.
حصيلة القتلى تتجاوز الـ 400
من جانبها ذكرت "نقابة أطباء السودان" أن "الاشتباكات ما زالت جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة (الخرطوم) والولايات".
وأضافت، في بيان: "ارتفع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات لـ411 حالة وفاة بين المدنيين، و2023 حالة إصابة بين المدنيين".
وأشارت إلى وجود "العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
ويشهد الوضع الصحي بمناطق الاشتباك تدهوراً كبيراً من جراء توقف العديد من المستشفيات عن الخدمة لنقص الكوادر والمعدات الطبية.
ومساء الخميس، أعلن الجيش السوداني و"الدعم السريع" في بيانين موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية 72 ساعة إضافية، بناء على مساع أميركية - سعودية.
ومنذ 15 نيسان الجاري، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).