تجددت الاشتباكات، اليوم السبت، بين أفراد من الجالية الكردية والشرطة الفرنسية في العاصمة باريس، بعد يوم من هجوم مسلح نفذه عنصري على مركز ثقافي كردي وسط باريس.
وقالت وكالة رويترز إن المحتجين قلبوا عدة سيارات وأشعلوا حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجا سلميا.
وأضافت أن الاشتباكات وقعت عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ويأتي هذا التجمع للجالية الكردية في باريس بعد دعوات قام بها المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا للتجمع في ساحة الجمهورية، حيث تجمع مئات من المحتجين الأكراد وانضم إليهم سياسيون من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس ولوحوا بالأعلام واستمعوا لتكريم للضحايا.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا بيريفان فيرات قولها لقناة بي.اف.إم التلفزيونية "نعلم أننا مهددون، الأكراد بشكل عام، والنشطاء والمناضلون الأكراد. فرنسا مدينة لنا بالحماية".
في ذات السياق نقل موقع "فرانس 24" عن مراسله قوله إن قوات الأمن ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وسط كر وفر مع المحتجين.
وأضاف أن المتظاهرين يعتبرون أن الأكراد مستهدفون في البلاد خاصة مع إقرار منفذ الهجوم أنه استهدف المركز الثقافي الكردي لدواع "عنصرية".
اعتداء دموي على أكراد في #باريس يخلف 3 قتلى
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 24, 2022
احتجاجات وصدامات في الشوارع والسلطات تعلن اعتقال منفذ الهجوم #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/dOeUlcf4Ub
ماكرون: أكراد فرنسا استهدفهم هجوم "شنيع"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة يوم الجمعة على تويتر إن أكراد فرنسا استهدفهم هجوم "شنيع"، بعد أن قتل مسلح في وقت سابق اليوم ثلاثة أشخاص في مركز للجالية الكردية بوسط باريس.
وقال ماكرون "أكراد فرنسا استهدفهم هجوم شنيع في قلب باريس. قلوبنا مع الضحايا والذين يصارعون من أجل الحياة، مع عائلاتهم وأحبائهم".
القبض على مطلق النار
وألقت السلطات الفرنسية القبض، يوم الجمعة، على المشتبه به، وهو رجل في 69 من عمره، سبق أن اعتقل العام الماضي بتهمة الهجوم بسيف على مخيم للمهاجرين في العاصمة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن لور بيكو المدعية العامة في باريس.
وأوضحت بيكو، أن مطلق النار متهم سابقاً بطعن مهاجرين اثنين بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية، خلال هجوم وقع في 8 كانون الأول 2021، واعتقلته السلطات وحققت معه بتهمة ارتكاب جريمة بدافع عنصري.
واعتبر وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الحادثة هجوماً واضحاً على الأجانب، وقال إن منفذ الهجوم مواطن فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار ولديه سوابق، وهو عضو في ناد رياضي للرماية ولديه عدة أسلحة مسجلة، لكن الوزير لم يجزم إذا ما كان الهجوم مرتبطاً بدوافع يمينية متطرفة.
وأوكلت النيابة العامة إلى الفريق الجنائي لدى الشرطة القضائية الباريسية، التحقيق حول تهم تتعلق بجرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد.