أقدم نحو 20 عنصراً من "فرقة الحمزة" (الحمزات) في الجيش الوطني السوري، مساء أمس الأربعاء، على ضرب شابٍ مهجّر في منطقة عفرين شمال غربي حلب، وذلك بسبب تجاوزه سيارتهم.
وبحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ الشاب وخلال مروره عبر درّاجته النارية في أحد شوارع مدينة عفرين، تجاوز سيارةً تقل عناصر "الحمزات" ولامسها عن غير قصد، ما أدّى إلى خدشها بشكل طفيف.
وقالت المصادر إنّ كلّ العناصر الذين كانت تقلهم السيارة - عددهم 20 تقريباً - ضربوا الشاب، وانهالوا عليه بالأقدام وأخمص البواريد، قبل أن يعتقلوه ويقتادوه إلى أحد مقارهم.
وأضافت المصادر أنّ عناصر "الحمزات" بعد ضربهم واعتقالهم للشاب (أحمد حوراني) المهجّر من مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، نقلوه إلى فرع الشرطة العسكرية في عفرين، الذي أفرج عنه لاحقاً.
ولاقى مقطع الفيديو الذي يُظهر تعرّض "حوراني" للضرب المبرح، موجة غضب بين الناشطين في الشمال السوري، داعين إلى مظاهرات ضد انتهاكات "فرقة الحمزة" (الحمزة)".
وفي وقتٍ سابق اليوم، سلّمت "فرقة الحمزة" أربعة عناصر من الذين اعتدوا على الشاب المهجّر، إلى الشرطة العسكرية في عفرين، لكن ناشطين تساءلوا: "لماذا لم تُسلّم الفرقة جميع العناصر الذين ظهروا في مقطع الفيديو وهم يعتدون على الشاب؟".
يشار إلى أنّ "فرقة الحمزة (الحمزات)" مُتهمة بارتكاب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مناطق انتشارها شمال غربي سوريا، وقد تحدّثت تقارير إعلامية سابقة عن عمليات قتل ونهب وسلب في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" (عفرين) بريف حلب، و"نبع السلام" في ريفي الرقة والحسكة.