بدأت منذ أمس الأربعاء محاكمة لاجئ سوري بتهمة قتل امرأة ألمانية مسنّة طعناً بالسكين في مدينة ميونخ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا.
وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية اليوم الخميس أن "السوري البالغ من العمر 34 عاماً يحاكم بتهمة قتل المرأة الثرية (كاترين. ف) البالغة من العمر 72 عاماً بثمان طعنات بالسكين بدافع الجشع، مطلع العام الفائت 2022، في منطقة (أوبرمينزينج) الراقية بمدينة ميونخ".
وفي بداية عام 2020، تعرفت (كاترين. ف) على السوري (أحمد. هـ) الذي يعمل في تصليح السيارات، عندما أحضرت سيارتها إلى الورشة التي يعمل بها لإصلاحها، وأصبح بينهما صداقة، وأعطته مفتاح شقتها، وكان أحياناً يقضي الليل في الشقة، كما أعطته المال مراراً لتسديد ديونه. وفق الصحيفة.
"تبنّته وجعلته وريثها الوحيد"
وقالت مكتب المدعي العام إن "المرأة تبنت الشاب السوري في عام 2021، وعينته الوريث الوحيد في وصيتها، حتى إنها أعطته الرمز السري الخاص بخزنتها التي تحوي مجوهراتها وساعاتها".
وأضاف أنه "في صيف عام 2021، باع (أحمد. هـ) السيارة الصغيرة التي تعود ملكيتها للمرأة، واحتفظ بالمال لنفسه، وفي الأسابيع التالية طالبته المرأة مرارا وتكرارا بإعادة السيارة لها، وحدث بينهما خلاف وخشي المتهم ألا يتلقى دعماً مالياً من المرأة بعد ذلك".
ووفقاً للمدعي العام، فإن "(أحمد. هـ) هاجم المرأة في بداية كانون الثاني 2022 داخل الحمام وضربها، ثم طعنها ثماني مرات في صدرها ورقبتها بسكين وترك الجثة ملقاة وغادر، ثم قام بعد أسبوع بأداء مسرحية للتستر على فعله".
"مسرحية للتستر على الجريمة" والمتهم ينفي
وبحسب لائحة الاتهام فإن "المتهم وللتستر على جريمته، سافر إلى مدينة دورتموند لزيارة عائلته، وتظاهر بأنه يتصل بالمرأة الألمانية (كاترين. ف) ولكن هاتفها خارج الخدمة، فعاد بعد أسبوع إلى الشقة واتصل بالشرطة وقال إنه عثر للتو على جثتها".
وخلال المحاكمة، نفى محامي الدفاع (آدم أحمد) جميع الادعاءات نيابة عن المتهم، وقال إن "موكلي ينفي ارتكاب الجريمة، ولم يكن الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى منزل المرأة".
وأضاف المحامي "بالإضافة إلى ذلك، لم يكن من المستغرب العثور على آثار الحمض النووي للمدعى عليه على جثة (كاترين. ف)، فقد وجد المرأة ميتة، لذلك بالطبع كان في مكان الحادث".
وبحسب الصحيفة فإن المدعى عليه (أحمد. هـ) سوف يدلي اليوم الخميس بشهادته حول الادعاءات وعلاقته بالضحية.