استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، صباح اليوم الإثنين، عدة نقاط مراقبة لحرس الحدود التركي على طول الشريط الحدودي شمالي الحسكة، في حين ردت القوات التركية باستهداف مصدر النيران.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قسد استهدفت صباح اليوم من أحد الأبنية في المدخل الغربي لمدينة الدرباسية نقطة لحرس الحدود التركي بقذائف الهاون ما دفع الأخير لقصف المنطقة حيث سقطت عدة قذائف في قرية جطل".
وبحسب المصدر، فإن سيارة دفع رباعي تابعة لـ"قسد" استهدفت أيضاً نقطة تركية بالقرب من قرية تل زيوان شرقي القامشلي لترد الأخيرة بإطلاق ثلاثة قذائف هاون سقطت في الأراضي الزراعية.
وأكد المصدر أن القوات التركية أطلقت كذلك أكثر من عشر قذائف هاون بشكل متقطع على قرى خانيكا، وحمدون وتل جرنك، والكرامة في ريف عامودا الغربي سقطت بعضها بالقرب من نقطة مشتركة لـ"قسد" وقوات النظام بالقرب من قرية تل حمدون دون تسجيل خسائر بشرية.
نزوح المدنيين شمالي الحسكة
ووفقاً للمصدر، فإن القصف المتبادل بين الطرفين تسبب بموجة نزوح محدودة بين سكان المناطق المستهدفة باتجاه المناطق الجنوبية.
وقال مواطن من ريف الدرباسية إنه "تكرر مؤخراً استهداف قسد للمواقع التركية من داخل المدينة والقرى، الأمر الذي يدفع أنقرة لقصف مصدر النيران ما يسبب نزوح سكان المنطقة وسقوط ضحايا مدنيين".
وأوضح المصدر أنه "مع استمرار التهديدات التركية تشهد مدينة الدرباسية وبقية مناطق الشريط الحدودي زيادة واضحة في نسبة هجرة السكان لخارج البلاد أو نحو مدينة الحسكة والمناطق البعيدة عن الحدود التركية".
التصعيد العسكري في شمال شرقي سوريا
وقال "قوات الأمن الداخلي" (الأسايش) في بيان، اليوم الإثنين، إن القصف استهدف قرية تل زيوان بريف مدينة القامشلي بقذيفتي هاون، وقرية خانيكا بريف عامودا بثلاث قذائف، كما سقطت 3 قذائف مدفعية على بلدة زركان، و3 قذائف على قرية جتلي بريف الدرباسية.
وصعدت "قسد" من هجماتها ضد الجيش التركي شمالي الحسكة وسط استمرار استهداف المسيرات التركية لقياديين وأعضاء بارزين لـ"قسد" على طول الشريط الحدودي شمال شرقي سوريا.
وتظاهر اليوم الإثنين العشرات من أنصار "الإدارة الذاتية" و"أحزاب الوحدة الوطنية" بالقرب من مطار القامشلي حيث تتمركز القوات الروسية مطالبين بفرض حظر جوي على المنطقة.