أجرى الجيش الوطني السوري، اليوم الإثنين، عمليات تبادل للأسرى مع قوات النظام في ريف حلب.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن عملية تبادل أسرى جرت بين الجيش الوطني السوري وقوات النظام عند معبر أبو الزندين بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب.
وذكر المراسل أن عملية التبادل تمّت بضمانة تركية روسية وبإشراف الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن العملية تضمنت تسليم خمسة أسرى من كلا الطرفين.
وفي تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية التركية، عن عملية تبادل معتقلين بين قوات المعارضة والنظام السوري بمدينة الباب في ريف حلب، ضمن المشروع الخامس في إطار "مجموعة العمل" المعنية بإطلاق سراح المحتجزين/ المختطفين قسرياً وتبادل الجثامين والكشف عن مصير المفقودين، بحسب بيان للوزارة.
ومجموعة العمل هذه تشكلت في إطار جهود مسار أستانة بضمان تركيا وروسيا وإيران وبمشاركة الأمم المتحدة، وستواصل أعمالها في الفترة المقبلة، وفق البيان.
الإفراج عن معتقلين سوريين بمرسوم "العفو"
يذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر في نيسان الماضي مرسوماً يقضي بمنح "عفو عام عن الجرائم الإرهابية" المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 من نيسان 2022، ولم يخرج من معتقلات النظام إثر العفو المزعوم سوى 527 شخصاً فقط، بينهم 59 امرأة و16 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، من أصل نحو 132 ألف مواطن لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وسجّلت الشبكة من بين حصيلة المفرج عنهم 11 حالة لمختفين قسرياً في الأعوام 2011 و2013 و2015 و2016، مشيرة إلى أن عائلات هؤلاء لم تحصل على أي معلومات عنهم طوال مدة احتجازهم أو اختفائهم.
وذكرت أن من بين المفرج عنهم أيضاً ما لا يقل عن 131 شخصاً كانوا قد أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم، ومُنحوا تعهداً بموجب التسوية بعدم التعرض لهم من قبل الفروع الأمنية، إضافة إلى 21 شخصاً، بينهم سيدتان، اعتقلوا بعد عودتهم إلى سوريا من إحدى بلدان اللجوء.
وبحسب تقديرات المنظمات الحقوقية، فإن النظام السوري اعتقل قرابة مليون و250 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بطريقة تعسفية غير قانونية، واحتجزهم في مئات مراكز الاعتقال الرسمية والسرّية المنتشرة في مناطق سيطرته، بينما وثّق ناشطون مقتل آلاف المعتقلين تحت التعذيب في سجون النظام.