قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن هناك حاجة لتبني مجلس الأمن قراراً يسمح بدخول المساعدات العابرة للحدود لشمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى.
وأضافت السفيرة الأميركية في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، "تحدثنا مع حاملي قلم الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن (سويسرا والبرازيل للدورة الحالية) ويبدو أنهما لم يتخليا عن الأمل في تمرير قرار يسمح بدخول المساعدات العابرة للحدود عبر باب الهوى، وهم يعملون على ذلك بينما تعمل الأمم المتحدة أيضاً على التفاوض مع حكومة النظام السوري"، بحسب صحيفة العربي الجديد.
وقالت غرينفيلد "كما تعلمون فإن روسيا استخدمت حق النقض ضد قرار كان سيسمح بتمديد تقديم المساعدات لـ 12 شهراً، كما أنهم لم يؤيدوا قراراً آخر لم يمنحهم جميع المزايا التي كانوا يطلبونها ويشمل ستة أشهر. لذا فإن روسيا تتحمل المسؤولية عن الوضع على الأرض حيث لا تدخل أي مساعدات عبر باب الهوى (منذ العاشر من تموز)".
واشنطن تتسلم رئاسة مجلس الأمن وتقر ثلاثة ملفات بشأن سوريا على جدول أعمال الشهر الجاري#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/pv7dVmFkqb
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 2, 2023
المساعدات غير كافية
وأردفت أن "المعابر الأخرى (باب السلام والراعي) التي فتحتها حكومة النظام السوري في وقت سابق (بعد الزلزال وحتى الـ 13 من آب) فإن المساعدات لا تدخل بشكل كاف ولا ترتقي لمستوى الاحتياجات".
وشددت السفيرة الأميركية على الحاجة "لقرار من مجلس الأمن يسمح بدخول المساعدات العابرة للحدود بشفافية تحت رعاية ومراقبة الأمم المتحدة ويسمح للأمم المتحدة بالتعامل مع أي طرف. لكن روسيا تحتجز هذا القرار والشعب السوري رهينة، وهم يعلمون أنهم ليسوا من يقدمون (التمويل لـ ) المساعدة الإنسانية. ولا أعتقد أن ما طرحه الروس كان شيئاً أيده السوريون (أي النظام)".
وفي 11 تموز الجاري، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد قرار لمجلس الأمن يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.
وخلال جلسة مجلس الأمن الشهرية بشأن سوريا، الإثنين الماضي، أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، راميش راجاسينغهام، أن مستقبل المساعدات عبر الحدود "لا ينبغي أن يكون قراراً سياسياً، بل يجب أن يكون إنسانياً".