أعلنت كوريا الشمالية اختبار "نظام الأسلحة النووية تحت الماء" ردا على مناورات بحرية مشتركة أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية تم اختبار نظام "Haeil-5-23" شرقي شبه الجزيرة الكورية، الذي قالت بيونغ يانغ إنها طورته محليا.
ولم تذكر وكالة الأنباء الكورية تاريخ الاختبار، بينما نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع (لم يذكر اسمه) قوله: "زادت قدرة الرد النووي تحت الماء لجيشنا إلى مستوى أعلى. وستستمر أعمال الردع في البحر وتحت الماء ضد المناورات العدائية للبحرية الأميركية وحلفائها". بحسب وكالة الأناضول.
وأجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مناورة بحرية مشتركة في جنوب شبه الجزيرة الكورية يومي 15 و17 من كانون الأول الماضي، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس كارل فينسن".
خبراء يشككون
قال الباحث المنشق آهن تشان ومدير المعهد الدولي للدراسات الكورية الشمالية لوكالة الأنباء الفرنسية إنه كان من "الصعب معرفة القدرات الفعلية لأنظمة الأسلحة النووية تحت الماء المفترضة لكوريا الشمالية".
ورأى أنه "بالنظر إلى مستوى العلوم الدفاعية في كوريا الشمالية وحقيقة أن السلاح لا يزال في مرحلة التطوير، فإنه لم يصل بعد إلى مرحلة يمثل فيها تهديدا كبيرا".
ومن جانبه، قال المحلل لدى المعهد الكوري للتوحيد الوطني في سيول هونغ مين إن الإعلان الجديد بشأن الاختبار تحت الماء "مؤشر واضح على نشر مسيّرات هايلي لاستخدامها في أسطولها البحري". وأضاف أن "بيان كوريا الشمالية يوضح موقف بيونغ يانغ المتمثل في أنها سترد بشكل متناسب على التدريبات العسكرية التي تجريها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة" وتابع أن كوريا الشمالية لا تحاول على ما يبدو "تجاوز الخط لإثارة نزاع مسلح".
ويذكر أن كوريا الشمالية قامت الأحد بإطلاق صاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، بعد أيام على إجرائها تمارين بالذخيرة الحية قرب حدودها البحرية المضطربة مع كوريا الجنوبية، ما استدعى تمارين مضادة وأوامر إخلاء لبعض الجزر الكورية الجنوبية الحدودية.
وأشرف رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أيضا على عملية وضع قمر صناعي للتجسس في مداره العام الماضي، بمساعدة روسية كما تقول سيول، مقابل إمدادات أسلحة للحرب التي تشنها موسكو في أوكرانيا.
وشهدت الأشهر الأخيرة تدهورا حادا في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين الكوريتين، حيث تخلى الجانبان عن اتفاقات رئيسية كانت تهدف للحد من التوتر، وقاما بتعزيز الأمن الحدودي وإجراء تمارين على طول الحدود.