كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن آخر إحصائية رسميّة متعلّقة بعدد اللاجئين السوريين في تركيا، ردّاً على مزاعم مرشّح "تحالف الأمة" المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، بوجود 10 ملايين لاجئ سوري.
وقال صويلو في تصريحات لـ موقع "CNN TÜRK" إنّ عدد السوريين في تركيا وفقاً لآخر إحصائية رسمية 3 ملايين و382 ألفاً و429 شخصا، بينهم 62 ألفاً و151 في المخيمات، يخضعون لـ نظام الحماية المؤقتة (الكيملك).
وأضاف أنّ السوريين الحاصلين على الجنسية التركية يبلغ عددهم 235 ألفاً و35، وعدد الحاصلين على الإقامة الإنسانية 14 ألفاً و834 لاجئا سوريا.
اقرأ أيضاً.. ما نسبة السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية ولديهم حق التصويت؟
وأشار إلى أنّ عدد الأجانب المقيمين في تركيا وفقاً لإقامات سياحية وإقامات عمل، يبلغ مليوناً و308 آلاف و514 أجنبيا، بينهم سوريون، إضافةً إلى وجود 300 ألف و720 أجنبيا تحت الحماية الدولية.
"الأرقام مسألة جدّية ومهمة"
وبحسب "صويلو"، فإنّ قضية الأرقام المتعلّقة بعدد السوريين في تركيا "مسألة جدية ومهمة بالنسبة للحكومة التركية"، قائلاً: "قبل اندلاع الحرب في سوريا، عام 2011، كان عدد سكّانها نحو 21.5 مليونا، والمنظمات الدولية تقول إنّ 6.5 ملايين شخص غادروا البلاد، فيما توفي نصف مليون شخص، وهُجر 6 ملايين آخرين".
وأضاف أنّ "عدد سكّان سوريا حالياً يُقدّر بنحو 16.5 مليونا، مع وجود 4 ملايين شخص في المناطق الآمنة (شمال غربي سوريا)، وهذا يعني وجود نحو 6 ملايين شخص على كامل الحدود التركية، في حين يوجد 10 ملايين شخص في المناطق الداخلية، موزّعين بين مناطق سيطرة النظام السوري وتنظيم وحدات حماية الشعب (قسد)".
اقرأ أيضاً.. صويلو: لن نجعل تركيا مستودعاً للمهاجرين لكن السوريين إخوتنا
وتابع: "نحو 1.2 مليون مهاجر - بينهم سوريون - عبروا البحر ووصلوا إلى اليونان، في حين وصل نحو 50 ألف شخص إلى إيطاليا، و500 ألف شخص عبروا برّاً إلى دول أوروبية، بإجمالي مليون و750 ألف مهاجر وطالب لجوء وصلوا من تركيا إلى أوروبا".
وأشار "صويلو" إلى أنّ تركيا حصلت على 6 مليارات يورو أنفقتها على السوريين عبر كرت الهلال الأحمر (كيزلاي)، لافتاً أنّ هناك مشروعا سيبدأ قريباً وبتمويل قطري، لبناء 240 ألف مسكن في شمال غربي سوريا.
يشار إلى أنّ "صويلو" أفاد في تصريحات سابقة، خلال الأيام الماضية، بأنّ "تركيا اتخذت خطوات جادة للغاية لإعادة الحياة في سوريا، خاصة شمالي حلب"، مردفاً: "شيّدنا البنى التحتية والمياه والطرق هناك، لقد بنينا مواقع صناعية منظمة.. لا يمكن إرسال الناس ليموتوا".