البث المباشر
تراوحت أسعار عبوات العسل في أسواق العاصمة دمشق بين 50 ألف ليرة ومليون ليرة للكيلوغرام الواحد، وسط انتشار أنواع مغشوشة وأخرى أجنبية، بينما يشهد العسل البلدي انخفاضاً في الإنتاج وتراجعاً في التداول بين محال بيعه في تلك الأسواق.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، تنتشر في بعض أسواق وأحياء دمشق ظاهرة بيع عبوات العسل فوق الأرصفة بأسعار منخفضة إلى درجة تثير الشك، إذ وصل سعر بعضها إلى ما دون 50 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، في حين تعرض بعض المحال والمولات عبوات عسل من نفس الوزن وصلت أسعارها إلى نحو مليون ليرة سورية.
ونقل المصدر عن رئيس لجنة النحالين في غرفة الزراعة بدمشق وريفها وعضو اتحاد غرف الزراعة، باسم العطار، أن الأسعار الكبيرة للعسل تشمل فقط بعض الأصناف "الأجنبية" التي تباع بشكل غير نظامي داخل بعض المحال، "علما أن استيراد العسل ممنوع حالياً".
انخفاض إنتاج العسل السوري
وبشأن العسل المحلي، أوضح العطار أن العام الماضي اتسم بانخفاض كميات الإنتاج، وذلك بنسبة 20 بالمئة تقريباً عن عام 2022 "بسبب الظروف المناخية وواقع المراعي"، مشيراً إلى أنه "خلال فترة الحرب انخفض الإنتاج من العسل إلى 900 طن فقط في عام 2016".
وقال إن سعر العسل المحلي يختلف بحسب النحالين، بحيث "يتراوح سعر الكيلو بين 200 ألف و250 ألف ليرة بزيادة تصل إلى 40 بالمئة خلال عام"، مؤكداً أن الأسعار الرائجة لا تتجاوز ربع مليون ليرة سورية، على حد قوله.
وبينما أشار العطار إلى أن التصدير توقف لفترة محددة ثم شهد تحسناً خلال فترة السنتين الماضيتين وبأن عمليات التصدير "لا تزال خجولة"؛ إلا أن مصادر محلية عدة تؤكد أن غالبية إنتاج العسل المحلي يتم تصديره إلى الخارج بعلم حكومة النظام أو بدون علمها، وذلك لانخفاض سعر مبيعه داخل سوريا مقابل ارتفاع التكاليف والجهود المبذولة لتسويقه.
وحول نوعية العسل قال العطار: "هناك احتمالان لا ثالث لهما إما أن يكون عسلاً طبيعياً وإما مغشوشاً"، منوهاً بأن سوريا مقارنة مع بقية الدول لديها نسبة نحالين جيدين محافظين على نوعية العسل، خاصة وأن العسل السوري يعتبر من الأنواع الممتازة.
ولفت إلى أن العبوات المنتشرة على الأرصفة، والتي تباع بنحو 50 ألف ليرة، تحتوي على عسل مغشوش قطعاً "ويستحيل بيع العسل الطبيعي بأقل من 50 ألف ليرة حالياً للكيلوغرام"، بحسب ما نقل المصدر.
