أعلنت جمعية "الدفاع عن حرية الصحافة" في العراق، اليوم الأحد، أنها سجلت 233 انتهاكاً بحق صحفيين في معظم مدن البلاد منذ بداية العام 2021.
ونشرت في تقريرها السنوي الذي اطلعت عليه وكالة "الأناضول" أن الاعتداءات بحق الصحفيين تضمنت حالات الاغتيال والاختطاف واستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى التهديد بالقتل والتصفية الجسدية، والإصابات، ورفع دعاوى قضائية وأحكام صادرة وأوامر مذكرات القبض، واعتقال واحتجاز واعتداء بالضرب ومنع التغطية وإغلاق وسائل إعلام وتسريح عاملين.
وأضاف التقرير أن عدداً من المدن تشهد هجرة للصحفيين تحت تهديد السلاح للعام الثالث على التوالي، مشيراً إلى أن مدن إقليم كردستان العراق تشهد أيضاً ارتفاعاً كبيراً في عدد الانتهاكات ضد الصحفيين، وذلك بالتزامن مع حراك احتجاجي لم يستمر طويلاً، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
ولم يحمّل التقرير أي جهة مسؤولية هذه الانتهاكات بحق الصحفيين، لافتةً إلى أنها سجلت خلال العام الفائت 300 انتهاك بحق الصحفيين في العراق.
وأفادت "الأناضول" أن السلطات العراقية تعهدت عدة مرات بحماية الصحفيين وحرية التعبير، في حين تُرجع إغلاق قنوات ومؤسسات صحفية إلى مخالفة قوانين النشر.
وقتل الصحفي أحمد عبد الصمد رفقة المصور صفاء غالي في هجوم مسلح في الـ 10 من كانون الثاني الفائت خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للقوى السياسية والفصائل المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وقُبيل اغتياله، كان عبد الصمد قد نشر مقطعا مصورا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي تحدث فيه عن تهديدات يتلقاها من ميليشيات بسبب تطرقه لانتقاد إيران والفصائل العراقية المرتبطة بها في تغطياته الصحفية.