أفاد مركز القدس للمساعدة القانونية، أمس الأربعاء، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يحتجز في الثلاجات جثامين 80 فلسطينياً وفلسطينية، إضافة إلى جثامين 254 آخرين في "مقابر الأرقام".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الحقوقي الفلسطيني عصام العاروري - مدير المركز - أنّ "إسرائيل بدأت باحتجاز جثامين القتلى الفلسطينيين في الثلاجات، منذ عام 2015، وتحتجز الآن 80 جثماناً".
وأضاف "العاروري" أن سلطات الاحتلال تواصل أيضاً "احتجاز 254 جثماناً آخر في مقابر الأرقام، بعضها منذ سبعينيات القرن الماضي".
"مقابر الأرقام"
يُطلق مصطلح "مقابر الأرقام" على مدافن بسيطة مُثبّت فوق كل قبر فيها لوحة معدنية تحمل رقماً وليس اسم القتيل، ولكل رقم ملف خاص حول صاحبه، تحتفظ به الجهة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح مدير مركز القدس - مركز حقوقي يتولى الجانب القانوني في معركة استعادة جثامين الفلسطينيين - أن الملف "عالق حالياً مع الجانب الإسرائيلي لأسباب سياسية"، مشيراً إلى "قرار الكايينت الإسرائيلي بعدم تحرير أي جثامين طالما هناك جنود محتجزون في قطاع غزة".
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد قرّر، في 13 من تشرين الأول 2015، العودة إلى احتجاز جثامين القتلى الفلسطينيين، وذلك بعد تحريك الملف سابقاً والإفراج عن عشرات الجثامين بقرارات قضائية.
وحينذاك تحدّث قرار "الكايينت" عن احتجاز جثامين فلسطينيين نفّذوا أو حاولوا تنفيذ عمليات، ولكنّ "العاروري" أشار إلى أن من الجثامين الـ80 هناك 6 جثامين فقط تعود لأسرى قضوا في الأسر.
"حماس" تحتفظ بـ4 إسرائيليين
تحتفظ حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، بـ 4 إسرائيليين - بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة، صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة، خلال السنوات الماضية.
وفي أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يُجيز للقائد العسكري احتجاز 80 من جثامين الفلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم أوراق تفاوض مستقبلية.
وحسب مدير مركز القدس عصام العاروري، فإنّه "لا يتوقع تغيّراً في الموقف الإسرائيلي بظل الحكومة الجديدة التي شُكّلت، يوم الأحد الفائت، لأنّ "التنافس حالياً على مَن يكون أكثر تطرفاً وعنصرية تجاه الفلسطينيين".
وأمس الأربعاء، قضت فلسطينية برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حزما شمالي مدينة القدس المحتلة، بعد أيام من قتل فلسطينية أُخرى، السبت الفائت، عند معبر قلنديا، ولم يُفرج عن جثمانيهما.