قضى 8 من طالبي اللجوء السوريين، بينهم 4 من محافظة دير الزور، في حادث سير تعرضوا له داخل الأراضي الصربية، في طريق رحلة لجوئهم باتجاه دول أوروبا الغربية.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي نبأ مقتل طالبي اللجوء السوريين الثمانية، وذلك في أثناء مطاردة فرق الشرطة الصربية لمركبة كانوا يستقلونها في أثناء توجههم إلى غربي أوروبا مروراً بدول البلقان، التي تُعدّ صربيا إحدى بواباتها الرئيسة لطالبي اللجوء.
وأوضحت المصادر أن 4 من بين القتلى السوريين، ينحدرون من محافظة دير الزور وينتمون لقبيلة "العكيدات" بريف المحافظة، مشيرة إلى أن اثنين منهم ينحدران من بلدة "الطيانة" والاثنين الآخرين من بلدة "الرمادي" السورية (البقعان)، بريف دير الزور الشرقي. بينما لم ترد تفاصيل عن هوية القتلى الآخرين.
وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت يوم الثلاثاء الفائت، أن حادث السيارة "وقع في جنوبي صربيا وأدى إلى مقتل 3 مهاجرين وإصابة 11 آخرين ، وتم اعتقال السائق للاشتباه في قيامه بتهريب البشر"، بحسب ما نقلت عن بيان للشرطة الصربية.
وجاء في البيان أن السائق الصربي البالغ من العمر 43 عاماً لم يكن لديه رخصة قيادة وكان من بين المصابين في الحادث، وبأن الحادث وقع في وقت متأخر من يوم الاثنين في جنوب صربيا بالقرب من الحدود مع مقدونيا الشمالية.
"طريق البلقان" بوابة اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي
و"طريق البلقان" مصطلح أطلق على المسار الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غربي أوروبا. وقد تدفق عبر هذه الطريق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم هرباً من الحرب أو لأسباب اقتصادية.
واشتهر طريق البلقان منذ عام 2015، عندما تدفق مئات آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى عبر تركيا إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، ويعرف الطريق بوعورته وطقسه البارد، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين العابرين له خاصة في فصل الشتاء.