أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أنها ألقت القبض على مجموعة من المتورطين بتهريب أشخاص إلى قبرص عبر البحر.
وذكرت المديرية في بلاغها الصادر اليوم الثلاثاء أنه "بتاريخ الخامس من الشهر الجاري اشتبه عناصر الدرك في محلة (سيتي كومبلِكس) بطرابلس، بسيارة من نوع (BMW) لون أسود، على متنها ثلاثة أشخاص من التابعية السورية (ع. ع مواليد 1979) و(س. ح مواليد 1990) و(م. ح مواليد 1990)".
وقالت إن "العناصر أثناء تفتيشهم السيارة، عثروا بداخلها على حقيبة لون أبيض بداخلها ثلاث أساور من الذهب، ومبلغ 7 آلاف و797 دولاراً أميركياً و7 ملايين و803 آلاف ليرة لبنانية".
وأضافت أنه "بالتحقيق معهم، اعترفوا بأن المبالغ المالية وكمية الذهب المضبوطة بحوزتهم، هي لقاء تهريب أشخاص إلى قبرص عبر البحر، كما تبيّن أن الموقوف (ع. ع) هو الرأس المدبّر لشبكة تهريب واتّجار بالأشخاص".
وأوضحت المديرية أن "المدعو (ع. ع) قام سابقاً بتهريب العديد من الأشخاص على متن ستة قوارب عبر البحر، مقابل مبلغ 3000 دولار أميركي عن كل شخص، وذلك بالاشتراك مع كل من (ع. أ) الملقب بـ (أبو حمزة) ومجهول باقي الهوية، و(م. ش) وهو أيضاً مجهول باقي الهوية وملقب بـ (أبو علي الطرابلسي)، و(أ. س مواليد 1981) وهو لبناني الجنسية".
وأشارت إلى أنه "جرى تحديد مكان إقامة (أ. س) في بلدة (ببنين) بعكّار، وتم توقيفه وبرفقته المدعو (أ. ص مواليد 1965) وهو لبناني الجنسية وتبيّن أن الأخير هو أحد الرؤوس المدبرة لما يسمى (عبّارة الموت) التي انطلقت بتاريخ 14 أيلول 2020 من طرابلس، وراح ضحيتها سبعة أشخاص بينهم طفلان، كما أن بحقه بلاغ بحث وتحرٍّ بجرم تهريب أشخاص، ومذكرة توقيف بجرم الاحتيال والاتجار بالأشخاص".
وفي أيلول 2020 غرق ما سمي بـ "قارب الموت" الذي كان ينوي الهرب بركابه من ساحل المنية في عكار شمالي لبنان إلى قبرص، ومنها إلى أوروبا، حيث ضاع في عرض البحر طوال 8 أيام، وكان على متنه أكثر من 55 شخصاً من جنسيات مختلفة (لبنانيون، سوريون، فلسطيني، ومنهم من يحمل الجنسية الهندية والبنغلادشية)، عاد منهم 33 فقط، في حين بقي 7 أشخاص في عداد المفقودين، والباقون باتوا في عداد الأموات بينهم نساء وأطفال.