قال وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، إنَّ بلاده تعتزم إيواء 200 لاجئ، بينهم سوريون، من مخيم موريا في اليونان، بعد أن أصبح آلاف المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية بلا مأوى جراء حريق ضخم اندلع في المخيم..
وأوضح الوزير الألماني، في تصريحات للتلفزيون الألماني "ARD"، إن ألمانيا "ينبغي أن ترسل إشارات مناسبة للإنسانية"، مشيراً أن "ثماني دول قوية يمكنها أن تحل هذه المشكلة الآن".
وطالب فرنسا ودولاً أخرى بإعلان استعدادها لإيواء اللاجئين من مخيم موريا، مؤكداً أنه "لا يمكن ترك الناس ليخيّموا في الغابة".
ودعا إلى قبول العروض المقدمة من ولايات ألمانية، والتي كانت أعلنت استعدادها لإيواء أعداد إضافية محددة من اللاجئين، وطالبت الحكومة الاتحادية بالموافقة على استقبال اللاجئين وتحمل الجزء الأكبر من التكاليف.
من جهته، وصف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ما حدث في المخيم بأنه "كارثة إنسانية"، مضيفاً أن على دول الاتحاد الأوربي تقاسم اللاجئين الموجودين في المخيم فيما بينها.
في حين أعلنت النرويج أنها ستستقبل على أراضيها 50 لاجئاً من المقيمين في مخيم موريا، مع إعطاء الأولوية للعائلات السورية.
وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بفعل كل ما هو ممكن لمساعدة اللاجئين في المخيمات، وقالت في تغريدة على "تويتر"، إنها "وافقت على تمويل نقل فوري وإقامة في البر الرئيسي لـ 400 طفل ومراهق غير مصحوبين بذويهم".
1/2 My thoughts and sympathies are with the people of #Lesbos and in particular the migrants and staff working in #Moria. I am in contact with the Greece Minister and local authorities about the fire....
— Ylva Johansson (@YlvaJohansson) September 9, 2020
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة على "تويتر"، إن حريق مخيم موريا "مصيبة إضافية لآلاف المهاجرين الذين يعانون، وستكون فرنسا متضامنة مع اليونان".
L’incendie d’un camp à Lesbos est un drame supplémentaire pour des milliers de migrants déjà en situation de détresse. La France sera une nouvelle fois au rendez-vous de la solidarité avec la Grèce. Je verrai demain @kmitsotakis.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 9, 2020
وتأتي التحركات الأوروبية عقب اندلاع حرائق ضخمة في مخيم موريا المكتظ بطالبي اللجوء بجزيرة ليسبوس اليونانية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، دون وقوع ضحايا أو إصابات.
ويضم مخيم موريا نحو 12 ألف لاجئ، وكان قد وضع تحت الحجر الصحي الأسبوع الماضي بعد اكتشاف 35 إصابة بفيروس "كورونا".
وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية ، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، في حين أعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.
اقرأ أيضاً: منظمات ألمانية تطالب حكومتها باستقبال لاجئين من اليونان
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة.. 12 ألف لاجئ في جزيرة ليسبوس مشردون