استهدف الجيش التركي، صباح اليوم الأحد، مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظات الرقة والحسكة وحلب، من بينها قاعدة سابقة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وقالت مصادر محلية، إنّ طائرة مسيرة تركية قصفت حاجزاً لقوات "قسد" في مدخل بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ومحطة كهرباء في بلدة عين عيسى.
كما استهدفت طائرات تركية قاعدة سابقة للتحالف في مصنع "لافارج" في قرية خراب عشق بريف عين العرب شرقي حلب.
وطال القصف التركي منزلاً في قرية كربطلي جنوبي الدرباسية بريف الحسكة، وموقعا بالقرب من اتحاد الفلاحين ومقر أمن الحواجز التابع لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" في الدرباسية.
ويأتي القصف التركي في سياق التصعيد المتواصل على مواقع ونقاط "قسد" في شمال شرقي سوريا، وبالتزامن مع تأكيد أنقرة على مواصلة الجهود لمنع تشكيل "دويلة إرهابية" على الحدود الجنوبية للبلاد.
غارات جوية تركية على مواقع لـ "قسد"
وشنّت طائرات حربية تركية، ليلة الجمعة- السبت، 10 غارات جوية على الأقل، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومحطات نفط في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ردّاً على مقتل 9 جنود أتراك في هجوم لمسلحي "حزب العمال الكردستاني/ PKK" على قاعدة عسكرية تركية شمالي العراق.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "الطيران الحربي التركي استهدف مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية شمال بلدة رميلان وأخرى في منطقة المالكية بريف الحسكة".
وأضاف المصدر أن سيارات الإسعاف نقلت من الموقعين المستهدفين قتلى ومصابين من "قسد" لم يعرف عددهم إلى مستشفى عسكري في ريف بلدة المالكية (ديرك).
واستهدفت الطائرات التركية بعدة غارات محطتي "عودة" و"زاربة" النفطيتين في ريف بلدة القحطانية، ما أدى إلى اندلاع النيران فيهما، بحسب ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء السبت، ارتفاع عدد "الإرهابيين الذين حيدتهم قواتها شمالي العراق وسوريا إلى 57، في آخر 24 ساعة".
ويوم أمس، أكد البيان الصادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عقب الاجتماع الأمني الذي عقد في إسطنبول، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبمشاركة كبار المسؤولين، أن تركيا لن تسمح قطعا بإنشاء "إرهابستان" (دويلة إرهابية) على حدودها الجنوبية مهما كانت الأسباب والحجج.