احتفاء بأسبوع اللاجئين، أطلق استديو أنكومون الإبداعي حملة لعطورات تحمل العلامة التجارية Earl of East، بهدف الترويج لسلسلة من الشموع المعطرة بثلاثة أنواع من العطور المستلهمة من الروائح التي حملها من وطنه لاجئ من سوريا، وآخر من إيران، وأخرى من نيجيريا واحتفظ كل منهم بتلك الروائح في زوايا ذاكرته.
اقرأ أيضاً: مقهى فستق في نيوهافن يقدم النكهة السورية التي يعتز بها صاحبه
هذا وستخصص كل الأرباح التي ستترتب على بيع هذه الشموع التي سكبت يدوياً والتي تحمل بين ثناياها روائح الانتماء لدعم كل من فرَّ من بلاده بسبب الحرب أو الاضطهاد أو بسبب تغير المناخ، وذلك عبر الشراكة من مؤسسة Choose Love
كما تم إطلاق فيلم ترويجي مفعم بالذكريات الحسية على يد الناشط الحقوقي والمخرج السوري حسان عقاد الذي حصل على جائزة بافتا، ليكشف من خلاله تلك الذكريات المؤثرة التي حملها لاجئون يعيشون في بريطانيا عن أوطانهم.
شاهد أيضاً: سورية تحترف صناعة الصابون بألمانيا ومهجر يتحدى إعاقته ويتعلم صيانة الهواتف
إذ تحمل شمعة عماد الأرنب صاحب مطعم المطبخ السوري خلاصة روائح مطبخ أمه المزدحم بالأشياء في دمشق، ومن بين تلك المواد التي تذكرها رائحة النعنع المطحون والكمون ورائحة أوراق الطماطم ودخان التبغ.
فيما تعود الذاكرة بماجد آدن للمكان الذي كان ينام فيه على سطح البيت برفقة أشقائه وشقيقاته حيث كانوا يراقبون السماء المزادنة بالنجوم في مدينة مشهد بإيران، فتحيي بداخله رائحة الورود والحطب والريحان وأزرار الياسمين التي تتفتح ليلاً لينتشر عبقها في أرجاء المكان.
أما ذكريات فانيسا نوسو فتنقلها لحديقة جدتها في نيجيريا لتوقظ حواسها على رائحة المطر ساعة هطوله، وأريج قصب السكر وأوراق الأناناس وزهور الكركديه.
وإضافة لكل ذلك سيتم دعم هذا المشروع عبر إعلانات مطبوعة في صحيفة غارديان إلى جانب لوحات إعلانية كبيرة تغطي واجهة المتجر الرئيسي لسلسلة Earl of East بلندن.
كما ستخصص التبرعات التي سيتم جمعها لمؤسسة Choose Love التي تقوم بدعم اللاجئين والنازحين حيث تمدهم بأمور كثيرة تبدأ بقوارب النجاة وصولاً إلى الأغذية والاستشارات القانونية.
وحول هذا المشروع تحدثنا فيلي بويل مديرة قسم الشراكات لدى مؤسسة Choose Love، فتقول: "لقد غمرتنا السعادة بكل تأكيد لحصولنا على دعم من قبل سلسلة Earl of East الرائعة بالتعاون مع أصدقائنا ماجد وفانيسا وعماد ضمن هذه المبادرة المتميزة لجمع التبرعات، التي ترجمها للواقع وبكل حب أشخاص رائعون من استديو أنكومون الإبداعي. كما أننا متحمسون لبيع هذه القطع للناس حتى يتعرفوا على الذكريات السعيدة التي حملها هؤلاء الأشخاص عن بلادهم بعدما اضطروا لترك كل ما يعرفونه ويحبونه هناك بحثاً عن الأمان هنا في المملكة المتحدة".
المصدر: موقع كامبين