انخفضت أسعار عملة "بيتكوين" خلال آخر 24 ساعة بنسبة 14%، بعد أن تجاوزت حاجز الـ 40 ألف دولار خلال الأيام الماضية، وسط سيطرة عمليات جني أرباح بعد القفزة الكبرى التي سجلتها في الأيام الماضية إثر تزايد الطلب عليها من قبل المستثمرين، في ظل اعتقاد في الوسط المالي بإمكانية منافسة العملة الرقمية للذهب كمخزن للقيمة، وخاصة بعد انحسار موجة كورونا.
وأظهرت بيانات منصة "كوين ماركت كاب"، وصول سعر عملة بيتكوين في 07:30 صباحاً بتوقيت غرينتش إلى حوالي الـ 34.802 ألف دولار، مكبلة بخسارة قدرها 4935.5 دولار، بعد أن تراجعت إلى 38.226 ألف دولار خلال تداولات أمس الأحد.
وكانت العملية الرقمية الأشهر "بيتكوين" شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال تعاملات أول 10 أيام من شهر كانون الثاني 2021 لتتجاوز مستوى 40 ألف دولار لأول مرة في تاريخها، وهو ما يعد استمراراً للصعود الكبير الذي بدأته منذ أيلول الماضي، والذي ازدادت قوة وتيرته منذ 10 كانون الأول الماضي.
وصعدت العملة الرقمية منذ نهاية أيلول الماضي أي في نحو الأربعة أشهر الأخيرة، بأكثر من 24.41 ألف دولار أو ما يعادل 226.14% مسجلة مستويات قياسية جديدة.
اقرأ أيضاً: عملة "بتكوين".. حوالات آمنة واستثمار وفتاوى تحرّمها
ووصلت العملات المشفرة إلى علامة فارقة بعد ارتفاع قيمتها السوقية بمقدار خمسة أضعاف في العام الماضي، هذا وتمثل "بيتكوين" نحو ثلثي القيمة السوقية للعملات المشفرة، تليها "إيثر" بنحو 13 في المئة.
وشهدت "بيتكوين" ارتفاعاً كبيراً منذ آذار الفائت، بعدما أعلنت منصة "باي بال" للدفع عبر الإنترنت السماح لأصحاب الحسابات باستخدام العملة المشفرة، كما أدى تراجع أسعار الذهب والدولار على مدى الشهور الثمانية الماضية،إلى زيادة الإقبال عليها.
اقرأ أيضاً: "بتكوين" تسجل ارتفاعاً كبيراً يصل لأكثر من 40 ألف دولار
ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كنظيرتها التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وظهرت العملة، مطلع العام 2009، على يد شخصية مجهولة تحمل اسم "Satoshi Nakamoto"، وكانت قيمة الوحدة منها عند إطلاقها تعادل دولاراً واحداً، قبل أن تقفز عدة مرات خلال السنوات التالية، مسجلة 531 دولاراً مطلع العام 2015، و735 دولاراً في العام 2016، ووصلت إلى حدود 20 ألف دولار مع نهاية العام 2017.