كشفت باحثة وكاتبة هولندية أن أقوى المرشحين لرئاسة وزراء هولندا، السياسي والنائب بيتر أومتزيخت، هو داعم بارز للنظام السوري، ومنتقد دائم للمعارضة السورية ومؤسساتها، بما في ذلك الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وبيتر أومتزيخت هو سياسي ونائب في البرلمان الهولندي منذ العام 2003، وكان عضواً في حزب "النداء الديمقراطي المسيحي" اليميني، قبل أن يغادر ويؤسس حزباً جديداً تحت اسم "العقد الاجتماعي الجديد"، وهو أقوى المرشحين لرئاسة وزراء هولندا المزمع عقدها في 22 تشرين الثاني الجاري.
ويركز أومتزيخت في عمله بالبرلمان الهولندي على قضايا الضرائب والمعاشات التقاعدية، وظهر اسمه بشكل مكثف بعد دوره في فضيحة سياسية في هولندا تتعلق بمزاعم كاذبة بالاحتيال من قبل إدارة الضرائب والجمارك في أثناء تنظيم توزيع مزايا رعاية الأطفال.
كما تبنى أومتزيخت مزاعم نشرتها وسائل إعلام هولندية، قالت إن الحكومة الهولندية قدمت دعماً مالياً ولوجستياً لفصائل عسكرية جهادية تابعة لـ "الجبهة الشامية"، إلا أن تحقيقاً أجرته لجنة من البرلمان الهولندي أكدت أن جميع الادعاءات بشأن دعم هولندا للجهاديين غير صحيحة، وأصدرت تقريراً يثبت ذلك.
من هو بيتر أومتزيخت؟
وقالت الباحثة والكاتبة الهولندية، رينا نيتجيس، إن أومتزيخت، بوصفه عضواً في البرلمان الهولندي عن حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، شارك بشكل مكثف في الحرب السورية، وكان يطرح ما لا يقل عن 30 سؤالاً برلمانياً، مشيرة إلى أن أسئلته كانت "تركز دائماً على جانب واحد".
وأضافت أنه "كان ينتقد بشكل خاص ما تفعله المعارضة والفصائل المؤيدة لتركيا والجهاديون، في حين أعرب مرة واحدة فقط عن مخاوفه بشأن النظام السوري، المسؤول عن الغالبية العظمى من الجرائم".
واتهم أومتزيخت الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بارتكاب "أنشطة إرهابية" في سوريا، مستنداً باتهاماته إلى وسائل إعلام روسية، حيث تربطه علاقات وثيقة مع النظام الروسي.
I've read this piece twice now and I'm going to add some rather important points here that are missing. A🧵 https://t.co/RHsJbXBAmH
— Rena Netjes (@RenaNetjes) November 8, 2023
داعم للنظام السوري
وسبق أن دعا بيتر أومتزيخت حكومة بلاده إلى استعادة علاقاتها مع النظام السوري، معتبراً أن "نظام بشار الأسد أفضل بكثير من الفصائل التي تدعمها تركيا".
وفي العام 2018، كان أومتزيخت المحرك الرئيسي وراء مزاعم نشرتها وسائل إعلام هولندية بأن هولندا دعمت "فصائل جهادية" في سوريا، الأمر الذي تسبب بعاصفة على مستوى الصحافة والسياسة وفي النقاشات التي دارت في البرلمان الهولندي.
وسبق أن كشفت الباحثة رينا نيتجيس، من خلال بحث أعدته مع زميل لها، زيف قصة أومتزيخت، وفاز بحثها بالعديد من الجوائز في هولندا وبلجيكا.
إلا أن الضجة التي أثارها أومتزيخت تسببت بوقف هولندا وألمانيا للمساعدات التي كانت تقدمها للمنظمات غير الحكومية الداعمة للديمقراطية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك الدفاع المدني السوري.