بولتون يحتجّ على المبلغ الضئيل الذي رصدته إيران لاغتياله

أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون عن استيائه من المبلغ المالي المرصود من قبل إيران مقابل اغتياله.

وصرّح بولتون ساخراً، بالقول إن السعر الضئيل الذي عرضه عميل عسكري إيراني لاغتياله لا يعجبه، وبأنه "يشعر بالخجل" من المبلغ المرصود مقابل ذلك (300 ألف دولار أميركي)، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وقال بولتون: "حسنا، لقد شعرت بالحرج من السعر المنخفض. اعتقدت أنه سيكون أعلى"، وأضاف مازحاً: "أعتقد أنها مشكلة ربما تكون متعلقة بسعر الصرف أو شيء من هذا القبيل".

وأوضح بأنه كان لديه "فهم عام لِمَ كان هذا التهديد؟ لكن لم أكن على علم بالعديد من تفاصيل القضية المرفوعة ضد عضو الحرس الثوري الإيراني (شهرام بورصافي)".

اغتيال بولتون انتقاماً لمقتل سليماني

واتهمت وزارة العدل الأميركية الأربعاء الماضي، عضوًا في "الحرس الثوري الإيراني" يدعى شهرام بورصافي، بالتخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق لترامب جون بولتون، وهي واحدة من عدد من المحاولات الجريئة لاختطاف أو قتل أعداء محتملين للنظام الإيراني على الأراضي الأميركية، وفق الصحيفة.

اقرأ أيضاً

أميركا تتهم إيرانياً بالتآمر لقتل مستشار ترامب السابق جون بولتون

وقالت وزارة العدل إن المشتبه به بورصافي (45 عامًا) ما يزال طليقًا، في إيران على الأرجح. وهو متهم بمحاولة دفع 300 ألف دولار لأشخاص مقابل اغتيالهم بولتون في مكتبه في العاصمة واشنطن أو في منزله بـ ماريلاند.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فيدراليين أن اغتيال بولتون كان سيكون بمنزلة انتقام لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثور الإيراني، قاسم سليماني، على يد الجيش الأميركي في مطلع 2020. وبعد مقتل سليماني في غارة شنتها طائرة مسيرة في بغداد، تعهدت إيران وقتها بالرد "في الوقت المناسب". وأضاف المسؤولون أن بورصافي كان يتصرف نيابة عن "فيلق القدس"..

وكان بولتون، الذي عارض رفع العقوبات عن إيران، مهندسًا رئيسيًا لحملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب من العقوبات الاقتصادية المتصاعدة والتهديدات بالانتقام من دعم إيران للإرهاب.

اقرأ أيضاً

واشنطن تهدد طهران: لن نتنازل عن حماية جميع الأميركيين

ويعد بولتون واحداً من العديد من كبار المسؤولين السابقين الذين تم تزويدهم بتفاصيل أمنية بعد تركهم المنصب لحمايتهم من الاستهداف المحتمل من قبل إيران. ومن بين هؤلاء المسؤولين السابقين وزير خارجية ترامب السابق مايك بومبيو ومبعوثه السابق إلى إيران برايان هوك.

الكشف عن بورصافي

تم التعرف إلى بورصافي بمساعدة أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، متنكرًا في صورة "قاتل مأجور" اتصل به بورصافي في تشرين الثاني الماضي من خلال شخص آخر لم يتم التعرف إليه.

وبقي العميل الفيدرالي يماطل بورصافي المحبط لعدة أشهر دون أن ينفذ عملية الاغتيال، وطلب باستمرار دفع أجره ، بينما أبلغه بورصافي بأن الدفع سيتبع إتمام العملية، وفقًا لشهادة مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI المتوافقة مع الشكوى الجنائية، بحسب "الواشنطن بوست".