icon
التغطية الحية

بوغدانوف يؤكد ضرورة انسحاب تركيا من سوريا وضمان أمن الحدود في مفاوضات التطبيع

2024.07.18 | 13:54 دمشق

ميخائيل بوغدانوف
المفاوضات يجب أن تشمل انسحاب القوات التركية من سوريا وضمان أمن الحدود ومكافحة "داعش" وحل قضايا اللاجئين والأكراد وتعزيز التنمية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

 

ملخص

  • تدعو روسيا إلى علاقات حسن جوار بين تركيا والنظام السوري، وفرص نجاح التطبيع قائمة.
  • شدد ميخائيل بوغدانوف على ضرورة بناء العلاقات على أساس الاحترام المتبادل ووحدة وسلامة أراضي الدولتين.
  • صيغة أستانا تعمل على تحقيق التوافق بين السوريين بوساطة روسيا وتركيا وإيران كضامنين.
  • أعرب بوغدانوف عن أمله بعقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيس التركي، والرئيس الروسي، ورئيس النظام السوري.
  • المفاوضات يجب أن تشمل انسحاب تركيا من سوريا، وضمان أمن الحدود، ومكافحة "تنظيم الدولة"، وحل قضايا اللاجئين والأكراد، وتعزيز التنمية.
  • الخلافات الإسرائيلية السورية يجب حلها ضمن إطار عملية سلام ومفاوضات.

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وضمان أمن الحدود يجب أن يكون على أجندة المفاوضات بين تركيا والنظام السوري، مشيراً إلى أن "الخلافات الإسرائيلية السورية ومسألة مرتفعات الجولان يجب حلها في إطار عملية سلام".

وفي تصريحات خلال مقابلة خاصة أجراها مع "التلفزيون العربي"، قال بوغدانوف إن روسيا "لطالما دعت إلى علاقات حسن جوار طبيعية بين تركيا والنظام السوري"، مشيراً إلى "فرص نجاح تطبيع العلاقات بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان".

وأوضح بوغدانوف أن روسيا ترى "ضرورة بناء العلاقات على أساس المبادئ، وأولها الاحترام المتبادل ووحدة وسلامة أراضي الدولتين الجارتين"، مشيراً إلى أن "صيغة أستانا عملت بنشاط في هذا الاتجاه، حيث أدت روسيا وتركيا وإيران دور الضامنين لعملية التفاوض، التي كانت تهدف دائماً ولا تزال إلى المساعدة في التوصل إلى توافق بين السوريين".

كثير من العمل قبل لقاء أردوغان والأسد

وأعرب بوغدانوف عن أمله في عقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيس التركي والرئيس الروسي ورئيس النظام السوري، لكنه ذكر أن "هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".

وأشار بوغدانوف إلى الاتصالات التي جرت على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع في تركيا وروسيا وفي حكومة النظام السوري، والتي انضمت إليها إيران فيما بعد، لافتاً إلى أن "الأمر المهم هو أن العمل في هذا الاتجاه قد بدأ وسيستمر، ونحن نأمل أن يتم إنهاؤه بعقد لقاء على مستوى القيادة السياسية العليا، والذي سيسمح بحل جميع المشكلات على أساس مقبول للجميع".

وأكد مبعوث الرئيس الروسي أن مفاوضات النظام السوري وتركيا، التي ستُجرى بوساطة الدول الصديقة، ومنها روسيا، "يجب أن تضع على أجندتها انسحاب تركيا من الأراضي السورية، وضمان الأمن على الحدود السورية التركية، إضافةً إلى تنظيم وصياغة مقاربات مشتركة لمكافحة هجمات تنظيم الدولة، وحل مسألة اللاجئين السوريين، والقضايا الكردية، وملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

الخلافات الإسرائيلية - السورية يجب حلها في إطار عملية سلام

وعن العلاقات بين النظام السوري وإسرائيل، قال بوغدانوف إن "الخلافات الإسرائيلية السورية، ومسألة مرتفعات الجولان المحتلة يجب حلها في إطار عملية سلام ومفاوضات"، مشيراً إلى أنه "جرى عقد عدة جولات لهذه المفاوضات".

وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة "رعتا عملية مدريد، التي وضع خلالها الأساس الرئيسي لتسوية هذا الصراع وفق مبدأ (السلام مقابل الأرض) الذي كان من المبادئ الرئيسية لمبادرة السلام العربية، التي كانت تنص على التطبيع مع إسرائيل في مقابل خروج إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة، وليس من الفلسطينية فقط، ما كان يعني أيضاً الانسحابَ من مرتفعات الجولان، وكذلك بعض الأجزاء في جنوبي لبنان".

وشدد بوغدانوف على "ضرورة الاتفاق على آليات تنفيذ هذه المبادئ، من خلال إرساء الحوار والتفاوض، حيث يمكن لروسيا أن تؤدي دور الوسيط الذي أدته في السابق رباعية الوسطاء الدوليين، التي كانت تضم روسيا والولايات المتحدةَ والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

ووصف بوغدانوف تجربة الرباعية بأنها "تجربة مفيدة للعمل الدولي المشترك"، معتبراً أن "السلوك الأحادي، ومساعي الولايات المتحدة لاحتكار جهود الوساطة باءت بالفشل".

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن تعويله على "الجهود الجماعية الموحدة في تحريك الأمور من حالة الجمود الراهنة، والانتقال إلى مسار التسوية السلمية لهذه الخلافات، في ظل توفر القرارات الدولية ذات الصلة".