البث المباشر
قال نائب وزير الخارجية الروسي وممثل الرئيس بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو "تعتمد على إحراز تقدم حقيقي على أجندة اجتماع أستانا بشأن سوريا"، مشيراً إلى "مجموعة كاملة من القضايا" على جدول أعمال الاجتماع.
وستعقد الجلسة 18 من اجتماعات "أستانا" في العاصمة الكازاخية نور سلطان، في الفترة من 14 إلى 16 من حزيران المقبل.
وأعرب بوغدانوف عن أمله في "إحراز تقدم حقيقي" في الاجتماع، موضحاً أنه هذه الجولة الجديدة "تكتسب أهمية أكبر من أجل مناقشة ما يجب القيام به لتسريع العمليات وتأمين مستقبل السوريين من التهديدات الإرهابية المحتملة".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى "وجود مشكلات مثل نقل الأسرى والمعتقلين، ومعرفة مصير المفقودين، والتي سيتم نقاشها في إطار عملية أستانا"، مضيفاً أنه "تم وضع مجموعة كاملة من القضايا على جدول أعمال الاجتماع"، وفق تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية.
وأكد الدبلوماسي الروسي على أن اجتماعات "أستانا" بشأن سوريا في نور سلطان "آلية راسخة"، معتبراً أن "هذا المسار أعطى نتيجة جيدة جداً من حيث إنهاء الحرب الأهلية ووقف الأعمال العدائية".
ولفت إلى أن مسار "أستانا" هو "مجال عمل له ما يبرره، ومستمر بشكل ديناميكي"، مؤكداً على أن روسيا تدعو مراقبين من الدول المجاورة لسوريا لأنه "هناك اهتمامات مشتركة وحدود مشتركة وقضايا أمنية، بالإضافة إلى مشكلة اللاجئين السوريين".
وأضاف بوغدانوف أنه "لن تتم مناقشة الوضع على الأرض فقط في نور سلطان من أجل الاستقرار ووقف الأعمال العدائية ومنع تكرارها، بل ستظل المهمة هي القضاء التام على الحرب، والقضاء على وجود الإرهابيين على الأرضي السورية"، وفق تعبيره.
ووفق وزير الخارجية الروسي فإن "هناك حاجة إلى تنسيق المقاربات، حيث لم يتم القضاء على داعش حتى الآن، ولا تزال هناك قوى متطرفة خطيرة جداً في منطقة إدلب، مثل جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام".
وأشار بوغدانوف إلى أن بلاده "تنسق مع عدد من البلدان، في المقام الأول من الشركاء الأتراك، الذين التزموا بإغلاق هذه القضية"، مؤكداً على أن روسيا "تنتظر نتائج ملموسة" من الاجتماع.
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أنها وجّهت الدعوات إلى الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) والمراقبين لحضور الاجتماع 18 بصيغة "أستانا" حول سوريا، في نور سلطان، خلال الفترة من 14 إلى 16 من حزيران المقبل.
وعُقد الاجتماع الدولي الأخير حول سوريا بصيغة "أستانا" في 21 من كانون الأول، بحضور وفود من النظام والمعارضة السورية وممثلي الدول الضامنة في كازاخستان.
وأصدر المشاركون في الجولة الأخيرة بياناً ختامياً أكّدوا فيه على "استقلالية ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحاربة "الإرهاب" وجميع أشكال الانفصال، إضافة إلى الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف".
