أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون رغبة بلاده في استمرار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية واستضافة دولية للتوصل إلى تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية.
تصريحات عون جاءت خلال لقائه الوسيط الأميركي لعملية التفاوض غير المباشر بشأن ترسيم الحدود البرية الجنوبية جون دوروشيه، الذي وصل البلاد اليوم الإثنين، في قصر بعبدا شرقي العاصمة بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وذكر البيان أن عون أبلغ المسؤول الأميركي رغبة لبنان في استمرار المفاوضات غير المباشرة في منطقة الناقورة جنوبي لبنان بوساطة أميركية واستضافة دولية.
وأكد عون أهمية الوصول إلى تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية على نحو يحفظ حقوق الأطراف المعنيين بالاستناد إلى القوانين الدولية.
وطلب الرئيس اللبناني من الوسيط الأميركي، وفق البيان أن يمارس دوره للدفع نحو مفاوضات عادلة ونزيهة ومن دون شروط مسبقة، معرباً عن أمله في أن تلقى المساعي التي سيبذلها السفير دوروشيه مع المسؤولين الإسرائيليين نتائج إيجابية.
وطالب عون الوسيط الأميركي أن يأخذ بالاعتبار وجود حكومة جديدة في إسرائيل، "وهو ما قد يتطلب جهداً إضافياً لعدم حصول المزيد من التأخير في المفاوضات التي لا يمكن لإسرائيل أن تفرض وجهة نظر أحادية على مسارها". مبدياً انفتاح بلاده على الأفكار المطروحة ضمن إطار السيادة اللبنانية الكاملة براً وبحراً.
وقال عون إن "لدى لبنان عدة خيارات في حال عدم تجاوب الإسرائيليين مع الجهود المبذولة لتحريك المفاوضات" دون أن يوضح ماهيتها.
وفي تشرين الأول 2020 انطلقت المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، إثر نزاع على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز.
ومنذ ذلك التاريخ جرت 5 جولات تفاوض غير مباشرة بين الجانبين لترسيم الحدود البحرية، آخرها كان في الرابع من أيار الماضي.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقاً خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل.