البث المباشر
صدّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على مرسوم يقضي بدفع مبلغ 5 ملايين روبل (نحو 81 ألف دولار) لعائلة كل فرد من "الحرس الوطني الروسي" لقي حتفه في سوريا وأوكرانيا.
ووفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن "بوابة الوثائق الرسمية"، فإن المرسوم يقضي بدفع "تعويض لمرة واحدة لعوائل العسكريين وموظفي الحرس الوطني وحرس الحدود والمتطوعين والموظفين المدنيين المنتدبين إلى سوريا وأوكرانيا".
"الحرس الوطني الروسي"
وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أنشأ الرئيس الروسي قوات "الحرس الوطني" في العام 2016، بعد عام على التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن "قوة الحرس الوطني تم إنشاؤها بدعوى الحفاظ على النظام العام ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتخضع بشكل مباشر للرئيس الروسي"، مشيرة إلى أنها "استخدمت محلياً لمواجهة الاحتجاجات ضد الحكومة".
وقالت قناة "الجزيرة" إن المرسوم "يرقى إلى حد الاعتراف الرسمي بأن أفراداً من الحرس ضمن قتلى الحرب في أوكرانيا التي تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة".
ونقلت عن محللين غربيين فسروا انتشار عناصر "الحرس الوطني" في أوكرانيا منذ المراحل الأولى من الحرب بأنه "علامة على ثقة في غير محلها بأن روسيا ستستولي بسرعة على المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث يمكن استخدام الحرس الوطني بعد ذلك لحفظ النظام".
القتلى الروس في سوريا وأوكرانيا
لم تعلن روسيا أي أرقام رسمية حتى الآن بشأن أعداد وأفراد "الحرس الوطني" الذين قتلوا في سوريا أو أوكرانيا.
وفي 25 آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 1351 جندياً قتلوا في أوكرانيا، في حين أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية، في 12 حزيران الماضي، مقتل 26650 جندياً روسياً منذ بداية الحرب أواخر شباط الماضي.
أما في سوريا، فقد أعلنت لجنة الدفاع والأمن والروسي أن 100 جندي روسي قتل منذ التدخل العسكري المباشر في أيلول من العام 2015 حتى مطلع العام 2018، في حين لا تتوفر تقارير دقيقة بعد ذلك، وتفيد تقارير عسكرية وأمنية عن توقعات لعدد أعلى بكثير من قتلى الجيش الروسي الذي يعلنه الكرملين رسمياً.
