تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بضخ بلاده نحو 50 مليون طن من الحبوب في الأسواق العالمية خلال العام الجاري.
وقال بوتين، خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو في اجتماع "بريكس+" إن روسيا جاهزة لتصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن بلاده على استعداد لتلبية جميع عقودها المتعلقة بالغذاء والطاقة.
وأضاف أن روسيا سيكون بإمكانها توريد قرابة 50 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية خلال عام 2022.
واعتبر الرئيس الروسي أن الدول الغربية "تضخم بشكل مصطنع" مشكلة الإمدادات، وأن موسكو لا تعرقل صادرات الحبوب الأوكرانية بأي شكل.
ويأتي تصريح بوتين في وقت تتهم فيه الدول الغربية روسيا باحتجاز المحاصيل والحبوب الأوكرانية في الموانئ التي تسيطر عليها.
وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذباً منذ الغزو الذي شنته موسكو في الـ 24 من شباط الماضي.
روسيا وأكرانيا أكبر الدول المصدرة للحبوب عالمياً
ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، إذ تعتبر أوكرانيا دولة رئيسية لتصدير الذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت، في حين تستحوذ روسيا وروسيا البيضاء، التي دعمت موسكو في غزوها لأوكرانيا، على أكثر من 40 في المئة من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم سماداً.
وكانت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، التي أنشأتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد حذّرت من أن نحو 193 مليون شخص عانوا انعدام الأمن الغذائي والجوع الحاد خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الحرب الأوكرانية "ستؤدي إلى مفاقمة الجوع الشديد حول العالم".
وفي 21 من آذار الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها بعنوان "الغزو الروسي لأوكرانيا يُفاقم الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إن "الغزو الروسي لأوكرانيا يفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا".
وأوضحت أن سوريا "لديها بالأصل نقص حاد في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب التدمير الكبير للبنية التحتية نتيجة عقد من النزاع".