أعلنت روسيا عقدها اجتماعاً مع نظام الأسد غداً الاثنين في دمشق لمتابعة عمل "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والنازحين السوريين" والتي كانت قد نظمته حكومة النظام بدعم ومشاركة من وزارة الدفاع الروسية في تشرين الثاني الفائت والذي عارضته وامتنعت عن حضوره معظم دول العالم.
ونشرت وكالة "سبوتنيك" مساء أمس الأحد أن الوفد الروسي المشارك بالاجتماعات وصل إلى دمشق أمس السبت ويترأسه رئيس "المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية" ورئيس "الهيئة التنسيقية لعودة المهجرين السوريين" إلى بلادهم ميخائيل ميزنتسييف.
وأضافت أن الوفد الروسي ضم أيضاً مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في حين سيشارك من جانب النظام ممثلون عن السلطات والمنظمات ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى "إعطاء دفعة إضافية لحل المشكلات الإنسانية في سوريا، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في المؤتمر".
مؤتمر "عودة اللاجئين السوريين"
وعقد في الـ 11 و12 من تشرين الثاني الفائت "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والنازحين السوريين" في "قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق بدعم ومشاركة من وزارة الدفاع الروسية.
وقال المتحدث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، قبل موعد عقد المؤتمر إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لن يحضروا "مؤتمر اللاجئين"، مشيراً إلى أن الأولوية الآن هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والمشردين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، بما يتماشى مع القانون الدولي ومعايير الحماية، من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا.
ورفضت كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وكندا وتركيا ودول أخرى أن تشارك في "مؤتمر عودة اللاجئين"، حيث قال نائب المتحدث الرسمي في الخارجية الأميركية كال براون للأسف، يسعى نظام الأسد بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى.
واقتصر حضور المؤتمر على الدول الداعمة للنظام أو الصديقة لروسيا حيث حضر كل من لبنان والعراق ومصر والسودان والأردن والصين وإيران والإمارات.