ألقى فرع الأمن الجنائي في محافظة القنيطرة القبض على حفيدٍ قتل جدّته بهدف سرقتها، ثم رمى جثتها في "حفرة فنيّة" داخل منزلها.
وبثت وزارة داخلية النظام أمس الخميس تسجيلاً مصوراً عبر حسابها على فيس بوك تناولت فيه تفاصيل القبض على الجاني واعترافاته حول ارتكابه الجريمة أثناء التحقيق.
وبحسب المقطع المصوّر، قال رئيس فرع الأمن الجنائي فيصل سليمان: "علمنا بوجود جثة امرة مسنّة تدعى (وفاء) مرمية داخل الجورة الفنيّة في منزلها بقرية (مجلولية) بريف القنيطرة".
وأضاف أنه "بعد المتابعة والتحريات تمكنّا من الوصول لمعلومة تفيد أن حفيدها (محمد) كان في زيارة لجدته المغدورة بمنزلها يوم الحادثة قبل مغادرته إلى مكان إقامته في جديدة عرطوز بريف دمشق، فتم رصد كمين له والقبض عليه خلال 24 ساعة من ارتكابه الجرم".
وبثّ التسجيل المصور اعتراف الحفيد بقتل جدته، وأفاد في تفاصيل ارتكابه الجريمة أنه كان في زيارة لمنزل جدته وخالته حين سمعهما تتحدثان عن مبلغ من المال. وبعد أن غادرت خالته للعمل في رعي الأبقار، جلس بالقرب من جدته التي راحت تعاتبه لعدم مزاولته العمل ولتناوله المشروبات الكحولية، فقرر سرقة مالها.
وقال الجاني: "لكي أسرقها، قمت بخنقها حتى الموت ثم سرقت المبلغ الذي كان 15 ألف ليرة فقط بعكس ما كنت أتوقع، وبعدها تخلصت من الجثة برميها في الجورة الفنية. غادرت المنزل بعد ترتيبه كما كان وتوجهت إلى دمشق حيث اشتريت الدخان، ثم جاءت الدورية وقبضت علي".
366 جريمة قتل وأكثر من 3 آلاف جريمة سرقة
ومنذ نحو أسبوع، كشف مدير الأمن الجنائي في وزارة داخلية النظام، حسين جمعة، أن قسم الإحصاء في الإدارة سجل منذ بداية العام الحالي وحتى شهر آب الماضي 366 جريمة قتل و3663 حالة سرقة، في مناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق سيطرة النظام وقوع العديد من جرائم القتل إما بهدف السرقة أو بدوافع أخرى في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، بالإضافة إلى ارتفاع بمعدلات الانتحار، ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية.
يشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم