أعلن مركز العلاقات الخارجية في إيران عن منح إقامة خاصة مدتها خمس سنوات لثمانمئة متخصص ورائد مشاريع من سوريا ولبنان وأفغانستان.
وبحسب ما أوردته وكالة مهر الإخبارية يوم السبت، عندما استشهدت بكلام مسؤولين من هذا المركز، فإن الهدف من إطلاق هذه المنصة هو تسهيل توطين النخب من المهاجرين والرواد.
كما أكد سعيد علي الحسيني، وهو نائب مدير مكتب تطوير العلاقات العلمية لدى مركز العلاقات الخارجية بأن اسم المنصة عبر الشابكة هو: iConnect وقد أطلقت لتسجيل طلبات المتخصصين والرواد الذين لا يحملون الجنسية الإيرانية.
وبحسب ما ذكره هذا المسؤول الإيراني، فإنه عند منح بطاقة الإقامة الخاصة بالخبرة، يعتبر هؤلاء الأفراد بحكم المواطنين الإيرانيين.
وتشير التقارير إلى تقدم 1500 شخص بطلبات للحصول على هذه الإقامة الخاصة حتى الآن.
طهران تفرض مخططاتها الاقتصادية على النظام
شدد السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري في أكثر من مناسبة على أن "أولوية السفارة في الوقت الحالي هو الملف الاقتصادي"، وإقامة شركات استثمارية مشتركة مساهمة قابضة مغفلة في كل مجالات التعاون التجاري والصناعي والصحي والدوائي والزراعي.
في سياق متصل، حصل "تلفزيون سوريا" في حزيران الماضي، على وثائق حصرية من مجموعة "انتفاضة حتى الإطاحة"، المقربة من منظمة مجاهدي خلق، تشير إلى قدرة النظام الإيراني على فرض رؤاه ومخططاته الاقتصادية على النظام السوري والعمل على إدخالها في مراحلها التنفيذية ضمن خطة استراتيجية بعيدة المدى رغم كل العقبات الموجودة.
وتكشف الملفات التي حصل عليها "تلفزيون سوريا" عن معلومات واضحة لخطط اقتصادية إيرانية ضخمة ومترامية في سوريا بينها مخطط إيراني في مجال النفط والغاز والطاقة يشمل بناء مصفاة إيرانية على شواطئ المتوسط تعتمد على النفط الإيراني المصدر إلى سوريا عبر ميناء بانياس.
كما كشفت وثيقة سرية مسربة من مؤسسة الرئاسة الإيرانية أن طهران أنفقت ما يزيد على 50 مليار دولار خلال عشر سنوات على الحرب في سوريا، تعتبرها ديوناً واجبة السداد، بينها 18 مليار دولار سيتم استردادها على شكل اتفاقيات واستثمارات اقتصادية بلا ضمانات للتنفيذ.
إيران تطرد المهاجرين غير القانونين
يأتي هذا في وقت يتزايد فيه طرد المهاجرين غير القانونيين من إيران وباكستان. إذ قبل فترة، أعلن الإعلام الإيراني عن اعتقال وترحيل 13852 مهاجراً أفغانياً بسبب عدم حملهم لوثائق ثبوتية.
وبحسب ما ذكرته وزارة الداخلية الإيرانية، فإن هنالك نحو خمسة ملايين مهاجر أفغاني غير موثقين يقيمون في إيران.
وسط الأزمة الإنسانية الفظيعة التي تعصف بأفغانستان، والتي تفاقمت بسبب الزلزال الذي وقع مؤخراً في محافظة هرات، يتعرض ذلك البلد لتحديات أخرى تتمثل بترحيل قسري للاجئين الأفغان، فقد أعادت باكستان أكثر من نصف مليون أفغاني إلى بلدهم، وهذا ما زاد الضغط على الأوضاع التي تعاني من ضغط شديد بالأصل.
المصدر: The Khaama Press