أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأت، مؤخّراً، باستخدام عناصرها في حفر الأنفاق شمالي الرقة، وذلك حفاظاً على سرّيّة مواقع الحفر.
وقالت المصادر إنّ "قسد" استخدمت 150 من عناصرها ووزّعتهم على نقاط حفر الأنفاق في القرى والمحاور المطلة على مناطق عملية "نبع السلام"، التي يسيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي.
وسيتولّى عناصر "قسد" حفر الأنفاق نيابةً عن العمّال الذين كفّت يدهم، وذلك خشيةَ تسريب معلومات عن المواقع أو التحرّكات العسكرية على خطوط التماس مع الجيش الوطني.
وأضافت المصادر أنّ "قسد" أوقفت 240 عاملاً عن العمل في حفر الأنفاق والخنادق لديها شمالي الرقة، وكلّفت عناصرها بدلاً عنهم، بدوام إداري (10 أيام عمل و10 أيام إجازة) بالتناوب، ما استدعاها إلى استقدام العديد من المجنّدين حديثاً في صفوفها.
وذكرت أنّ "قسد" استدعت أكثر من 200 عنصر إضافي من حديثي التجنيد، إلى محاور "الهيشة، والفاطسة، والكنطري، والأصيرم" شمالي الرقة، إضافةً إلى محوري "الخالدية، وكور حسن" غربي مدينة عين عيسى.
وبحسب المصادر فإنّ عناصر "قسد" سيعملون من غير أجر، وبذلك ستوفّر على خزينتها رواتب شهرية كان يتقاضاها 250 عاملاً في أعمال حفر الأنفاق والخنادق.
يشار إلى أنّ معظم العمّال الذين كانت تستخدمهم "قسد" في حفر الأنفاق وبأجور زهيدة، هم من النازحين الذين يعيشون ضمن مخيمات في مناطق سيطرتها شمالي شرقي سوريا، وسط ظروفٍ سيئة جدّاً.