البث المباشر
شهدت كلمة انتخابية لرئيس لائحة "بناء الدولة" الشيخ عباس الجوهري المنافس لحزب الله اللبناني إطلاقاً للرصاص من أسلحة رشاشة أمام عدد من مؤيديه، في ظل الضغوط التي تمارس على مرشحين "شيعة" متحالفين مع أحزاب أخرى ضد حزب الله في لبنان.
وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض الشيخ عباس الجوهري للترهيب في أثناء جولة انتخابية في بلدة الخضر التابعة لدائرته الانتخابية، حيث سُمعت عيارات نارية من أسلحة رشاشة خلال إدلائه بكلمة ودعوته الناخبين للاقتراع بحرية وعدم الاكتراث للضغوطات.
أثناء كلمة للمرشح في دائرة بعلبك الهرمل عباس الجوهري( على لائحة معارضة لحزب الله وحركة أمل)، تم اطلاق نار كثيف وقذائف في الهواء ودلك أثناء حديثه عن أهمية الاقتراع بحرية! #لبنان #انتخابات_2022 pic.twitter.com/PLzzEwxNrL
— مها حطيط (@mahahoteit) April 25, 2022
وفي سياق ذلك، تفرق المحتشدون لسماع الكلمة، وسعى بعض المرافقين لتأمين الحماية للشيخ الجوهري وإخراجه بسلام من المكان.
وسبق أن ضغط حزب الله على مرشحين شيعة متحالفين مع مرشح حزب "القوات اللبنانية" الذي يقوده سمير جعجع أبرز منافسي الحزب في البلاد.
وذكرت مصادر في "القوات اللبنانية"، أن الحزب مارس ضغوطاً على مرشحين متحالفين مع النائب أنطوان حبشي، هما رامز أمهز وهيمن مشيك للانسحاب من اللائحة لصالح لائحة "الوفاء والأمل" المؤلفة من تحالف حزب الله وحركة أمل، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وقد اتهمت "القوات اللبنانية"، "حزب الله" صراحة بممارسة الترهيب بحق عدد من المرشحين الشيعة لسحبهم عن اللوائح بهدف إسقاط حبشي المرشح عن المقعد الماروني.
الجدير بالذكر أن في لبنان تحالفات سياسية مختلفة نتجت عن تشكيل 103 لوائح انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية (قضاء أو أكثر) لاختيار 128 نائباً بالبرلمان.
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي على أنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، ويترافق ذلك مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور المعيشي الذي يعاني منه أكثر من ثمانين في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.
