دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى ترحيل جماعة يهود "ناطوري كارتا"، المناهضة للصهيونية، إلى سوريا، وذلك بعد إعلان الجماعة تضامنها مع الفلسطينيين ورفع العلم الفلسطيني ضد قرارات بن غفير.
ونشر بن غفير تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، صورة لوفد "ناطوري كارتا" الذي زار مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية وهم يحملون العلم الفلسطيني.
وكتب معلقاً على الصورة "إلى سوريا".
לסוריה! pic.twitter.com/uDkkloWbhO
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) January 10, 2023
يستخدم عادةً مسؤولون وشخصيات في إسرائيل تعبير "إلى سوريا" ضد المناهضين لهم، ويعدون سوريا "منفى ومصدر للإرهاب".
وتعد "ناطوري كارتا" حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أن قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه.
ويُعرف أعضاء الجماعة اليهودية التي تنتمي إلى "الحريديم" (الأرثوذكسية اليهودية) أنفسهم بأنهم اليهود الفلسطينيون.
أمس الإثنين، زار وفد من الجماعة مخيم جنين، والتقى الوفد بكبار مسؤولي من حركة "الجهاد الإسلامي" ومن منظمة "فتح" في الضفة.
وأعلن أعضاء وفد "ناطوري كارتا" من جنين أن زيارتهم هي رفض للاحتلال الإسرائيلي ودعم للفلسطينيين ونشروا صوراً لهم وهم يحملون العلم الفلسطيني.
وتأتي زيارة "ناطوري كارتا" لمخيم جنين بعد يوم من إصدار بن غفير أوامره بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون ودانته منظمة العفو الدولية واعتبرت قرار بن غفير "مخالف للقانون الدولي الإنساني".
من هو إيتمار بن غفير؟
إيتمار بن غفير (46 عاماً)، ولد في القدس الغربية من أب وأم من يهود أكراد العراق، معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحسب تعريفه على موقع الرسمي للكنيست.
ولا يترك إيتمار بن غفير فرصة لاقتحام الحرم القدسي وقيادة حملات الكراهية ضد الفلسطينيين وظهر في مواقف عديدة يشهر السلاح بوجههم.
ويصف بن غفير الإرهابي باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، بـ "البطل" وكان يعلق صورته في غرفة معيشته، ولكنه أزالها قبل عامين لأسباب انتخابية، بحسب "يديعوت أحرونوت".
ولا يقتصر استفزازات بن غفير على الفلسطينيين وإنما على اليمين المتشدد أيضاً لأنه يحاول شرعنة اقتحام الحرم القدسي ويطالب بسن قانون يجيز لليهود الصلاة في الأقصى، الأمر الذي ترفضه المؤسسة الحاخامية لاعتبارات الشريعة.