أعادت روسيا خلال اليومين الماضيين توزيع جزء من المنحة المالية التي تقدمها للواء الثامن التابع للفيلق الخامس ومقره مدينة بصرى الشام شرقي درعا بعد انقطاع لما يتجاوز الشهر والنصف.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن عناصر اللواء قد تلقوا منحة مالية قدرها 100 دولار أميركي، وزعت على عناصر اللواء الثامن على مدار يومي الخميس والجمعة بعد أن كانوا يتلقون فيما سبق 200 دولار أميركي وهي المرة الثانية التي يتلقون بها مبلغا مقطوعا منه 100 دولار.
وأشارت المصادر إلى أن القيادة الروسية ومنذ أسبوع تقريبا أوعزت لقيادة اللواء أمرا بالبدء برصد تحركات تنظيم الدولة "داعش" والذي بدأ بالانتشار والتمدد في البادية السورية ومحيط منطقة السخنة وتدمر.
وأكدت أن حصار درعا البلد أخر تنفيذ هذه المهمة، مضيفة أنّ مجموعة من اللواء الثامن قد قامت برصد عدة نقاط عسكرية في البادية ووضعت مناطق انتشار وطلبت من الضابط الروسي المسؤول عن المنطقة تقديم السلاح والعتاد المطلوب للبدء بتنفيذ عمليات عسكرية بعد الموافقة من قبل القيادة الروسية على ذلك.
وكان "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا قد أنشأ في 7 من تموز الماضي غرفة عمليات عسكرية في بادية تدمر شرقي محافظة حمص وسط سوريا بهدف تصعيد العمل العسكري ضد تنظيم "الدولة" في البادية السورية. كما انتهى الفيلق بقيادة اللواء ميلاد جديد وبإشراف ضباط روس من قاعدة حميميم العسكرية الروسية، من إنشاء غرفة لإدارة العمليات العسكرية في منطقة الجبل الأبيض قرب حقل جزل في بادية تدمر.
وفي 18 من حزيران الماضي، كشفت مصادر لموقع تلفزيون سوريا أن روسيا أوقفت رواتب عناصر اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي يقوده أحمد العودة في محافظة درعا ويعد اللواء الثامن أحد أبرز التشكيلات العسكرية الذي تديره موسكو وتعمل على تقويته في المنطقة الجنوبية، وقالت المصادر إن السبب الرئيس لذلك هو انسحاب قوات أحمد العودة من المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة في البادية السورية، مشيرة إلى أن سبب انسحاب تلك القوات هو وجودهم ضمن المجموعات ذاتها التي تتبع لفيلق القدس الذي تموله إيران.
ويرفض اللواء الثامن القتال في البادية إلى جانب الميليشيات الإيرانية.
وقالت المصادر إن اللواء الثامن لا مشكلة لديه في قتال تنظيم الدولة، مشترطاً عدم وجود قوات تتبع لإيران في المعركة، إذ سبق أن شارك اللواء في معارك ضد التنظيم في ريفي درعا ودمشق.