اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حراسة الشرطة، بالتزامن مع بدء احتفالات اليهود في إسرائيل والعالم بعيد "الغفران أقدس الأعياد اليهودية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها اليوم، أن 468 مستوطنا اقتحموا على شكل مجموعات بالفترة الصباحية اليوم تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البيان، هناك توقعات بأن يقوم المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، من دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تطالب بوقف الاقتحامات.
مستوطن يؤدي "السجود الملحمي" عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى صباح اليوم#الأقصى_يستغيث pic.twitter.com/lbEVy6UgK2
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 4, 2022
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة "يوم الغفران" اليهودي وهو أقدس يوم لدى اليهود.
ويبدأ اليهود بإحياء "يوم الغفران" (يوم كيبور) مع غروب اليوم، حتى غروب يوم غد الأربعاء، وهو يوم صيام تتوقف الحياة بشكل كامل خلاله بإسرائيل.
وعادة ما تزداد أعداد المقتحمين للمسجد بفترات الأعياد اليهودية.
#شاهد| الآلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا وصلوات تلمودية عند حائط البراق بالقدس، عشية عيد الغفران. pic.twitter.com/R0nLbcwv0J
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 4, 2022
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن آلاف الإسرائيليين وصلوا صباح اليوم إلى "حائط المبكى"، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، للمشاركة في صلوات "طلب المغفرة" بمناسبة عيد الغفران.
يشار إلى أنه منذ عام 2003 سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام أحادي للمسجد الأقصى، يومياً عدا يومي الجمعة والسبت، وفي فترتين صباحية وبعد الظهر.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، إن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته وساحاته، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأضافت الوكالة أن مئات المستوطنين أدّوا طقوساً تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى الليلة الماضية، بما فيها النفخ بالبوق.