icon
التغطية الحية

بملايين الليرات السورية والدفع سلفا.. تكاليف الوفاة تزيد حزن أهل المتوفى

2024.01.28 | 15:46 دمشق

آخر تحديث: 29.01.2024 | 10:35 دمشق

بملايين الليرات السورية والدفع سلفا.. تكاليف الوفاة تزيد حزن أهل المتوفى
مقبرة بدمشق
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تضاعفت تكاليف إجراءات الدفن والجنازة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لتصبح حالة الوفاة كابوساً ثقيلاً على أسرة المتوفى ليزيدها حزناً على فقدان ابنها.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فقد ارتفعت تكاليف الوفاة والجنازة أضعافاً مضاعفة، بدءاً من الغسل فالجنازة ثم الدفن، وصولاً إلى حجز صالة العزاء الذي يكلّف وحده قرابة الـ5 ملايين ليرة. وكل تلك التكاليف يجب أن تُدفع سلفاً.

بين القبر الجديد و"المستعمل"

ونقل المصدر عن الموظّف "أبو محمد" الذي قال: "توفي أخي منذ قرابة الأسبوعين؛ وبعد أخذ وصد قررنا دفنه بمقبرة نجها في ريف دمشق الجنوبي. ولدى سؤالنا عن الإجراءات، قيل لنا بأنه يجب علينا دفع ثمن القبر سلفاً لمكتب الدفن، ويبلغ مليوناً و850 ألف ليرة في حال كان القبر جديداً، أو 850 ألفاً لقبر قديم (مستعمل)".

أما "أم حسين" التي تقطن في حي باب مصلى، فقد توفي زوجها منذ قرابة الشهرين، واضطرت لدفنه في مقبرة باب الصغير القريبة من منزلها. وأوضحت أنها أُجبرت مكرهة على شراء قبر طابقي بسعر اقترب من المليونين "فما بين حفر القبر وإكرامية العمال، يصل المبلغ إلى المليونين".

ولفتت أم حسين إلى أنها كانت تفضل قبراً عادياً وليس طابقياً، ولكن نظراً للازدحام الحاصل على القبور اضطرت لدفنه بهذه الطريقة؛ فالناس "صارت تشتري القبر قبل ما تتوفى"، بحسب قولها.

الأجور حتى إتمام الدفن

ووفق ما نقل المصدر، فإن الأجور تتوزع كما يلي: مغسل المتوفى يتقاضى 150 ألف ليرة بعد أن كان يتقاضى في العام الماضي بين 80-100 ألف ليرة، وأجرة سيارة نقل المتوفى تتراوح ما بين 200-250 ألف ليرة، بحسب المسافة بين منزل المتوفى والمقبرة. والذي يهتف وينادي عبر (المايك) يأخذ 50 ألف ليرة، والذي يحفر القبر يقبض 100 ألف ليرة بعد أن كان يتقاضى في العام الماضي 50 ألف ليرة.

مراسم ما بعد الدفن

الكلفة الأصعب تأتي بعد الدفن، وترتبط بقيمة إيجار صالة العزاء. فبحسب ما أوضح صاحب إحدى الصالات في حديثه للمصدر، فإن "الفرق بين تكاليف إيجار الصالة للزواج وإيجارها للعزاء ليس كبيراً".

وقال صاحب الصالة: "إيجار الصالة يومياً يكلّف مليوناً ونصف المليون، وتكون على فترتين صباحية ومسائية مع (مضيف القهوة المرة) الذي نحصل على أجرته من أهل المتوفى وبالاتفاق معهم. إضافة إلى المناديل وعبوات المياه... كلها تندرج ضمن التكاليف المدفوعة من قبل أهل المتوفى؛ علماً أن أجرة الصالة في العام الماضي كانت مليون ليرة".

وأضاف: "غالبية الصالات إن لم نقل جميعها تتقاضى على ثلاثة أيام التعزية ما يقارب 4.5 ملايين، وإيجار اليوم الثالث لا يتضمن تكاليف مأدبة غداء اليوم الأخير من العزاء والذي يطلق عليها (الختمة) ويقيمها ذوو المتوفى وتصل إلى نحو 5 ملايين ليرة على أقل تقدير إذا كان صنف الغداء متواضعاً (صفيحة مثلاً) لقرابة 70 شخصاً".

وختم صاحب الصالة قائلاً إن "قارئ القرآن تتراوح أجرته بين 500- 700 ألف ليرة في اليوم الواحد، وتزداد الأجرة كلما كان القارئ مشهوراً"، وفق ما نقل المصدر.