icon
التغطية الحية

بمشاركة متواضعة.. معرض حلب الدولي يعكس واقع الاقتصاد السوري

2024.10.17 | 17:53 دمشق

صورة من معرض اكسبو للصناعات 2023 - انترنت
بمشاركة متواضعة.. معرض حلب الدولي يكشف واقع الاقتصاد السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • افتتاح معرض حلب الدولي بدورته الخامسة بمشاركة متواضعة بعد تعليقه لمدة عام كامل.
  • يستمر المعرض أربعة أيام ويشمل قطاعات الهندسة، البناء، الطاقة والغذاء. بحسب وكالة سانا.
  • بعض المصادر وصفت المعرض بمجرد العرض من دون فائدة على غرار المعارض السابقة.
  • قلة الزوار والموقع الجغرافي والمواصلات الصعبة أثرت سلباً على الحضور والمشاركة التجارية.

افتُتحت فعاليات معرض حلب الدولي بدورته الخامسة على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية مساء أمس، بمشاركة 70 شركة محلية، وخمسة أجنحة لسفارات دول كلٍ من إيران والهند والفلبين وإندونيسيا وجنوبي إفريقيا، مساء الأمس، بالتعاون مع غرفة ‏صناعة حلب التابعة لحكومة النظام السوري.

ويضم المعرض الذي يستمر أربعة أيام بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، أجنحة لمنتجات الشركات الهندسية ‏ومستلزمات البناء ومواد كهربائية والطاقة المتجددة والعزل والدهانات ‏وأصناف المواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات، إضافة لمشاركة غرف ‏الزراعة والتجارة والصناعة.

وقال مدير شركة نظام المنظمة للمعرض، إن الحدث يمثل فرصة للتواصل بين المنتجين ورجال الأعمال، ويبرز صمود مدينة حلب التي "لا تزال محافظة على الإنتاج رغم التحديات"، على حد وصفه.

بدوره، أوضح محمد زيزان، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، لسانا، أن المعرض يعد خطوة مهمة نحو تنشيط الصناعة السورية وترويج المنتجات المحلية.

الوجه الآخر للمشهد نقلته بعض المصادر التي وصفت الحدث بـ "المشاركة الخجولة"  مقارنة بالنسخ السابقة، فقد انخفض عدد الشركات المشاركة من 200 إلى 70، وذلك بعد تعليق عمل المعرض العام الماضي، ما يشير إلى تراجع الاهتمام بالمعرض.

وأكد صناعيون أن قلة زوار المعرض دفعت العديد من الشركات لعدم المشاركة، مشيرين إلى أن الموقع الجغرافي للمعرض في صالات ملاعب الحمدانية والمواصلات الصعبة لعبا دوراً رئيسياً في تقليص الحضور.

وفي وقت اعتبرت فيه إدارة المعرض أن المشاركة تعكس تعافي الاقتصاد السوري، أشار بعض التجار إلى أن المعرض كان مغلقاً أمام الجمهور العام واقتصر على حضور التجار والصناعيين فقط، ووصفه بأنه "مجرد عرض دون أي استفادة من دخول السكان مثلما يحصل في معرض دمشق الدولي". ما يؤدي إلى تقليص فرص الفائدة التجارية للشركات المساهمة.

أزمة الكهرباء تعرقل الصناعة السورية

حذر صناعيون في مناطق سيطرة النظام، من كارثة اقتصادية تهدد مستقبل الصناعة في حال استمرار رفع أسعار الكهرباء. خلال اجتماع عقده "اتحاد غرف الصناعة السورية"، منتصف نيسان الماضي، ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام آنذاك دعوة صناعيين من مختلف المحافظات إلى ضرورة تخفيض تعرفة الكهرباء لتشغيل عجلة الإنتاج وتجنب إغلاق المزيد من المعامل، في ظل تدهور أوضاع الصناعة التي تواجه تحديات متكررة كل عام.

وفي حلب على سبيل المثال لا الحصر، توقف أكثر من 25 معمل حديد عن العمل، نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى تسريح 165 عاملاً.

الصناعيون أكدوا أن التكاليف المرتفعة أفقدت الصناعة السورية قدرتها على المنافسة مع دول الجوار، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في سياستها ودعم القطاع الصناعي على غرار القطاعات الأخرى مثل الصحة والتعليم، لضمان استمرار الإنتاج وتجنب تهجير قسري للصناعيين.