دهمت قوة مشتركة من الشرطة العسكرية في مدينة الباب والمخابرات التركية والجيش التركي يوم الأربعاء مقار لهيئة تحرير الشام وفصيل أحرار الشام - القطاع الشرقي (أحرار عولان) بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وقال مصدر أمني وآخر عسكري لموقع تلفزيون سوريا، إن القوة المشتركة المدعومة بالمصفحات والمدرعات، دهمت مقراً لهيئة تحرير الشام على طريق قرية قديران، واعتقلت عدداً من عناصرها ومن بينهم قائد لواء في الهيئة، وصادرت كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة.
وجلب فصيل "أحرار عولان" التابع للجيش الوطني والمتحالف مع هيئة تحرير الشام، تعزيزات عسكرية لتطويق القوة التركية وإجبارها على الإفراج عن المقبوض عليهم.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر التعزيزات التي طوقت القوة التركية ووصفهم الجنود الأتراك بـ "المرتدين".
وشهدت المنطقة في ريف مدينة الباب في أيلول الفائت اشتباكات بين الفيلق الثاني (كتلة "فرقة السلطان مراد") في الجيش الوطني و"أحرار عولان" بمشاركة مجموعات من "هيئة تحرير الشام"، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وقبل عام أُعلن عن تشكيل "تجمع الشهباء" المتحالف مع هيئة تحرير الشام ويضم فصائل "أحرار الشام - القطاع الشرقي (أحرار عولان)" و"الفرقة 50 - أحرار التوحيد" و"حركة نور الدين زنكي"، وهي جميعها فصائل انشقت عن فيالق الجيش الوطني وتحالفت مع هيئة تحرير الشام.
وتستغل هيئة تحرير الشام تحالفها هذا للتغلغل أكثر في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وهي مرحلة بدأتها الهيئة قبل عامين، لكنها تعثرت بمقاومة من الفيلق الثالث الذي خاض اشتباكات لأسابيع مع الهيئة وحلفائها في المنطقة الواقعة بين اعزاز وعفرين، وانتهت الاشتباكات بتدخل الجيش التركي وطرد الهيئة من منطقة عفرين، إلا أن مجموعات "تحرير الشام" منذ ذلك الحين ما تزال تنتشر في مختلف مناطق الجيش الوطني تحت غطاء حلفائها من "تجمع الشهباء" وفرقني "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه".