أفادت وسائل إعلام موالية لـ نظام الأسد، اليوم الخميس، بأنّ شاباً عشرينياً يحمل مسدّساً ويرتدي حزاماً ناسفاً، اقتحم منزل سيدةٍ تعلّمه في منطقة سقوبين بمدينة اللاذقية.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصادرها بأنّ الشاب (مواليد 2002) اقتحم منزل مدرّستهِ في ضاحية "شريقي" مهدّداً أهلها بالقتل بوساطة مسدّس يحمله بيده وحزامٍ ناسف يرتديه على خصره.
وأضاف المصدر أنّ الشاب وخلال هجومه على المنزل "كان يحمل أسطوانة غاز وقام بفتحها وإشعال النيران عبرها ما أسفر عن احتراق عدة جهات من المنزل"، مشيراً إلى أنّ الشرطة تمكّنت من إلقاء القبض عليه لاحقاً.
وقال قائد فوج الإطفاء التابع للنظام في محافظة اللاذقية الرائد مهند جعفر لـ"الوطن" إنّ "رجال الإطفاء تمكّنوا من إخماد النيران التي اشتعلت في المنزل"، مشيراً إلى الأضرار اقتصرت على المادية فقط.
صحيفة "الوطن": الشاب يتعاطى المخدّرات
عقب اعتقال الشاب، تبيّن أنّ المسدس الذي كان يحمله عبارة عن لعبة بلاستيكية، والحزام الناسف كان "خلّبيّاً" صنعه من الإسفنج وقساطل مياه بلاستيكية لفّها باللاصق الأسود، كما وضع على محيط حصره "راصورات" ليوحي بأنّها أسلاك تفجير الحزام.
وبحسب المصدر فإنّ التحقيقات تشير إلى أنّ الشاب "اختلطت عليه عاطفة الأمومة للسيدة التي تقوم بتدريسه بعد وفاة والدته"، موضحاً أنّه كان يتعاطى مواد مخدرة.
وتابع "الشاب شعر بخيبة الأمل تجاه السيدة التي تعتبره -كأحد أولادها- علماً أنها متزوجة منذ زمن وتكبره بنحو سبع سنوات، وليس كما يُشاع بأنّها حبيبته"، مشدّداً المصدر على أنّ الشاب يحتاج "إعادة تأهيل كي يعود عضواً صالحاً في المجتمع".
سوريا التاسعة عالمياً بمعدل الجريمة
وتشهد مناطق سيطرة النظام وقوع العديد من جرائم القتل إما بهدف السرقة أو لدوافع أخرى، في ظل الانفلات الأمني والأوضاع الاقتصادية السيئة في تلك المناطق، التي تشهد أيضاً انتشار المخدّرات وارتفاع معدلات الانتحار.
يشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.