icon
التغطية الحية

بمساعدة سيدة كندية.. رضيع سوري مصاب بمرض نادر يصل إلى أونتاريو للعلاج

2022.06.15 | 16:33 دمشق

أسرة الطفل السوري المريض تيم الأحمد
أسرة الطفل السوري المريض تيم الأحمد
أخبار سي تي في - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

وأخيراً، وصل طفل سوري يصارع مرضاً وراثياً خطيراً يتسبب بهشاشة في جلده، إلى كندا بحسب ما ذكره بعض الناشطين المحليين، إذ بفضل جهود امرأة تعيش في مدينة لندن بولاية أونتاريو الكندية، وتتميز بالعزم والتصميم، وبفضل جهود مشجعيها ومؤيديها، وصلت قصة تيم الأحمد إلى كل الناس فتأثرت بها قلوب الكثيرين بعدما بثتها نشرة أخبار لندن على شبكة سي تي في حيث تم التطرق للمحنة التي يعاني منها هذا الصغير في مطلع هذا العام.

يعاني هذا الطفل الذي أصبح اليوم في الثانية من عمره من مرض انحلال البشرة الفقاعي، ويعرف أيضاً باسم متلازمة الفراشة، حيث تتسبب تلك الحالة بظهور قروح متقيحة مع حكة مستمرة، وقد تتسبب بعدم قدرة المصاب على ابتلاع أي شيء، وفي بعض الحالات الشديدة مثل حالة تيم، تصبح البشرة هشة كأجنحة الفراشات.

بقي تيم بلا رعاية طبية لمدة أشهر وهو يعيش في بيت خاو في بيروت بلبنان، بعدما هرب والداه، عز الدين وميديا، من سوريا بسبب الحرب الدائرة فيها.

الطفل السوري تيم الأحمد الذي يعاني من مرض متلازمة الفراشة

ثم سمعت مارثا ماكراي وهي رائدة في مجال الأعمال بأونتاريو، بقصة تيم عندما تطوعت للمساعدة في توطين بعض اللاجئين السوريين هناك.

وعلى مدار سنة كاملة، أطلقت حملة لإحضار تيم ووالديه إلى كندا، وبعد مراحل تأجيل طويلة، أثمرت جهودها يوم الجمعة الفائت عن وصول تيم مع أبويه إلى مطار بيرسون بتورنتو، وعن ذلك تقول في مقابلة تلفزيونية: "أعرف أنني يجب ألا أعانقهم، لكني سأفعل على الأرجح، إذ من الصعب أن أقاوم رغبتي بذلك".

وأهم جزء من تلك الجهود، هو أن ماكراي تكفلت بحصول تيم على رعاية طبية عند وصوله، وعن ذلك تخبرنا فتقول: "إنه لا يتناول أي مسكن للألم، ولم يحصل على أي رعاية طبية"، وأضافت بأن معالجته ستتم في أونتاريو، وتابعت بالقول وهي بمنتهى السعادة: "إن ذلك سينقذ حياة ذلك الطفل، بحيث يصبح بوسعه أن يلعب وينام".

أما عم تيم، واسمه مصطفى، وهو مقيم في لندن بأونتاريو منذ زمن، فقد عبر عن امتنانه لحصول ابن شقيقه على مسكن للألم أخيراً، حيث قال: "إنني سعيد جداً، فقلبي لم يطق صبراً حتى وصل شقيقي إلى هنا"، وذلك لأن مصطفى يدرك تماماً مدى صعوبة الوضع لأن ابنه أمين يعاني من المرض ذاته.

مصطفى الأحمد عم الصغير المريض تيم الأحمد

يذكر أن أسرة الأحمد سيدعمها أقاربها في أونتاريو، إلى جانب الجالية السورية هناك وكذلك التبرعات التي قدمها أكثر من 100 شخص من مجتمع لندن، وعن ذلك يحدثنا مصطفى فيقول: "نود أن نشكر كل من ساعدنا على أن نأتي بعز الدين وأسرته إلى هنا في كندا".

ويأتي على رأس قائمة الشكر بالنسبة لتلك العائلة صديقتهم مارثا التي أطلقت تلك الحملة ولم تستسلم إلى أن وصل تيم الصغير إلى كندا، ولهذا تقول: "كم كنت محظوظة في مساعدة هؤلاء الأشخاص! إن هذا ما يبكيني فرحاً في هذه الأيام".

 المصدر: أخبار سي تي في