علق عضو برلمان النظام السوري السابق، "محمد قبنض"، على التسجيل المصور الذي ظهر فيه قبل سنوات، وهو يطلب من مهجري الغوطة الشرقية أن يهتفوا لبشار الأسد مقابل الماء، مدعياً أن الأهالي "كانوا يحيون الرئيس وأنا ساعدتهم".
جاء ذلك خلال مقابلة لقبنض على قناة "سكاي نيوز"، حيث نفى دون تردد بأن يكون قد ساوم الأهالي على الهتاف لبشار الأسد بطريقة وصفها ناشطون بـ "المذلة والمهينة" من أجل أن يحصلوا على ماء يروون به عطشهم، وذلك بعد خروجهم من مدنهم المحاصرة إلى مراكز إيواء، هرباً من قصف مكثف شنه النظام بمساندة الطيران الروسي على المنطقة.
وزعم قبنض الذي كان يوم تصوير المقطع عضواً في "مجلس الشعب"، أنه أخذ معه سيارات لتوزيع المساعدات على أهالي الغوطة، وأنه وزع محتوى تلك السيارات ولم يبق إلا بعض المياه فوزعها بنفسه على أناس وجدهم يهتفون لبشار الأسد من تلقاء أنفسهم.
وادعى قبنض أن شخصاً وصفه بـ"الحقود" صور الفيديو ونشره لاستغلال الموقف وإظهاره بخلاف الحقيقة.
الهتاف لبشار الأسد مقابل الماء
وفي آذار عام 2018، ظهر قبنض في مقطع مصور نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يستغل حاجة مهجري الغوطة في أحد أماكن احتجازهم بريف دمشق حيث طالبهم بتأييد بشار الأسد من أجل الحصول على الماء.
وبحسب التسجيل، فإن قبنض طلب من المهجرين القول "يعيش بشار الأسد" إذ أرادوا الحصول على عبوة مياه، وكرر مطالبته الأهالي بـ "تمجيد الأسد وقيادته الحكيمة والهتاف بحياته"، إضافة إلى شتم السعودية وأميركا، اللتين يفترض أنهما من داعمي المعارضة.
من هو محمد قبنض ؟
هو عضو برلمان النظام السابق محمد قبنض، مالك شركة "قبنض" للإنتاج الفني، من مواليد حلب 1953، بدأ العمل بتجارة الأراضي، ثم اتجه إلى الإنتاج الفني، ويعزو بعضهم ثروته إلى وقوفه واجهة لشخصيات نافذة في النظام، وخاصة في "الحرس الجمهوري"، وذلك بسبب تمويله المستمر للميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام.