بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدينة تل أبيب، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وازدياد التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو التقى مع بلينكن وسيعقد لاحقا لقاء موسع مع أعضاء كابينت إدارة الحرب.
وقال بلينكن في تغريدة على منصة "إكس": "أكدت مجددًا دعمنا حق إسرائيل في منع حدوث السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرة أخرى"، في إشارة إلى هجوم "حماس" المفاجئ على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وأضاف: "شددت أيضًا على أهمية تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وحماية البنية التحتية المدنية، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة".
وسبق أن التقى وزير الخارجية الأميركي في تل أبيب أيضا مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وكان بلينكن وصل، مساء أمس الاثنين، على متن رحلة جوية من السعودية إلى إسرائيل.
وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، من المتوقع أن يزور بلينكن لبنان مستقبلا، لكنه اختار عدم الجمع بين الزيارتين. وسيتناول الجزء الرئيسي من زيارة بلينكن ما يحدث في قطاع غزة.
وقبيل زيارته إلى إسرائيل التقى بلينكن مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي زار بيروت نهاية الأسبوع الماضي، ويتولى الأخير جزء من جهود المجتمع الدولي لمنع الحرب في لبنان
بحسب الصحيفة، فإن الرسالة الإسرائيلية لبلينكن هي أنه لن يكون من الممكن إعادة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة من دون التوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن.
يذكر أن 136 إسرائيليا لا يزالون محتجزين في قطاع غز، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.
قالت "يديعوت أحرونوت" يريد بلينكن التأكد من انتقال إسرائيل من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والتي ستكون العمليات العسكرية فيها أقل كثافة.
كما يريد بلينكن مناقشة اليوم التالي للحرب، مع التركيز على الوضع المؤقت، الذي يجب فيه إنشاء نوع من الحكم حتى يتضح مصير غزة.
ويريد وزير الخارجية الأميركي سماع الأفكار التي تطرحها إسرائيل. ويجري من خلف الكواليس، الكثير من العمل في إسرائيل، لكن الموضوع لا يزال في مرحلة العصف الذهني ولم يتم اتخاذ قرار من قبل مجلس الوزراء.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23.210 قتلى و59.167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.