اقترح عمدة بلدية في فرنسا، توزيع الحبوب الزرقاء الصغيرة (الفياغرا) على الرجال في بلدته، مِن أجل إنقاذ مدرسة البلدة المهدّدة بإغلاق فصلين دراسيين، بسبب تراجع عدد التلاميذ.
وحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن (جان دبوزي) عمدة بلدية "مونتيرو"’ في منقطة"لووار"، أصدر مرسوماً قال فيه إنه يدعم فكرة توزيع حبوب الـ"فياغرا" على الرجال في بلدته الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 عاماً و 40 عاماً، مِن أجل إعطائهم الرغبة في إنجاب الأطفال.
وأكّد "دبوزي"، أن الهدف من هذه الخطوة هي جذب الانتباه، قائلاً لصحيفة ‘"لوبارزين" الفرنسية "إذا طُلبت منا عُلب الفياغرا، سنرى ماذا يمكن أن نفعله بخصوص هذه المسألة. الأمر يتعلق خاصة بإنقاذ مدرستنا التي ستموت القرية من دونها!".
ولو كان الهدف مِن هذه المُبادرة هو إثارة الانتباه عن طريق الفكاهة، إلا أنها - حسب "القدس العربي" - تعكسُ مشكلة حقيقية تواجهها بعض البلديات الصغيرة في فرنسا بانتظام، حيث أضحى الكثير مِن المنتخبين المحليين في هذه البلديات يُطلقون مبادرات مبتكرة لـ مكافحة مسألة نزوح السكان.
مِن جانبها، اختارت قرية "Ascros" الصغيرة في منقطة ‘"آلب ماريتيم"، اللجوء إلى استراتيجية خفض الإيجارات بشكل كبير جداً مقارنة بأسعارها العادية لـ جذب عائلات جديدة. ففي أواخر عام 2018، اقترحت هذه القرية التي تضم (160 عائلة) تأجير شقق بها غرفتان أو ثلاث، مقابل مبلغ متواضع جداً قدره (200 يورو)، وهو سعر جذاب إلى حد كبير.
وقبل بضعة أيام، قامت إدارة المدرسة الابتدائية "Crêts" في قرية "بيلدون" بمنطقة "إيزير" جنوب شرق فرنسا، بتسجيل 15 خروفاً كـ تلاميذ بالمدرسة، في خطوة رمزية احتجاجاً على إغلاق أحد فصولها، البالغ عددها 11 فصلاً، مع بدء العام المدرسي الجديد، شهر أيلول القادم، وذلك نتيجة انخفاض عدد التلاميذ المسجّلين في المدرسة.
وسبق أن وعد الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون)، الشهر الفائت، بعدم إغلاق أي مدرسة ابتدائية دون موافقة مسبقة مِن رؤساء البلديات، إلّا أن وزير داخليته (جان ميشال بلانكير) أعلن لاحقاً، أنه ستكون هناك استمرارية في إغلاق بعض الفصول الدراسية وفقاً للحاجة.
يشار إلى أن عُمد البلديات في البلدات والقرى الفرنسية الصغيرة، يبذلون قصارى جهدهم لـ إنقاذ الفصول الدراسية في مناطقهم مِن الإغلاق المحتمل بسبب تراجع عدد التلاميذ. ولذلك، يلجأون أحياناً إلى لعب ورقة الفكاهة أو الاستفزار لـ إثارة الانتباه.
والـ"فياغرا" (المعروف بـ الحبة الزرقاء)، دواء صنعه مجموعة مِن الكيميائيين الصيدلانيين العاملين في شركة "فايزر" بإنجلترا، ويلجأ إليه الكثير مِن الرجال للتغلب على مشاكل الضعف الجنسي.