شنت الطائرات الروسية خلال الأيام الماضية عشرات الغارات الجوية على مواقع تزعم أنها لتنظيم الدولة في مناطق متفرقة من البادية السورية.
وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن الطائرات الروسية تناوبت خلال الأيام الماضية على استهداف مواقع للتنظيم في بادية تدمر شرقي حمص وأثريا شمال شرقي حماة والرصافة جنوبي الرقة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، وصل عدد الغارات الروسية في البادية السورية خلال 3 أيام إلى نحو 100 غارة في البوادي الثلاث، إضافة إلى منطقة جبل البشري جنوبي منطقة معدان على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور.
ومنذ سقوط آخر معاقل تنظيم الدولة على يد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أعلنت روسيا وقوات النظام عن العديد من العمليات العسكرية البرية والجوية، خسرت فيها قوات النظام عشرات القتلى ومئات الجرحى وشنت الطائرات الروسية مئات الغارات الجوية دون أن ينجح الطرفان في الحد من العمليات الخاطفة لخلايا التنظيم التي تتخذ من الصحراء السورية مكاناً مناسباً للتنقل في منطقة تعتبر الباحة الخلفية لـ 6 محافظات سورية هي دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص والسويداء.
والأسبوع الفائت، قال مصدر عسكري خاص لموقع تلفزيون سوريا إن خلافا حصل بين ضباط من القيادة الروسية في قاعدة حميميم العسكرية، وقيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في بصرى الشام بدرعا.
وبحسب المصدر، وقع الخلاف بشأن تمركز عناصر اللواء الثامن في البادية السورية لمحاربة تنظيم الدولة، حيث طلبت القوات الروسية من قيادة اللواء وجود مقار دائمة تضم 100 عنصر في البادية السورية، وهو ما رفضته قيادة اللواء الثامن.
ونشر تنظيم الدولة يوم السبت الفائت إحصائية بالعمليات التي شنها ضد قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال أسبوع، حيث شنّ التنظيم 14 عملية في كل من حمص ودير الزور والرقة وبعدد أقل في الحسكة ودرعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة 33 عنصرا من القوات المستهدفة من النظام و"قسد"، كما تم تدمير وإصابة عشرات الآليات العسكرية والسيارات.
وسبق ذلك إحصائية للتنظيم عن عملياته في سوريا والعراق خلال شهر رمضان، حيث أعلنت الوكالة أن التنظيم شن 79 عملية في سوريا قُتل وأصيب خلالها نحو "122 عنصرا في سوريا" و"دمر 84 آلية في العراق وسوريا".