تناقلت وسائل إعلام عربيّة، أمس السبت، تقريراً نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية يتحدّث عن تدهور في صحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار تقرير "فورين بوليسي" إلى مؤشرات قد تعني أن "أردوغان" (67 عاماً) ربما يكون مريضاً إلى مرحلة تجعل إعادة انتخابه رئيساً وقيادة لتركيا أمرا صعبا.
وأورد التقرير مقاطع تداولتها مواقع الإنترنت، خلال الأشهر الأخيرة، قالت إنّ "أردوغان" لم يظهر فيها على ما يرام، ما يُثير أسئلة متعددة بشأن صحة الرئيس التركي.
وذكر التقرير أنّه وفقاً لأحد المقاطع فإنّ "أردوغان" وخلال توجهه لنزول أحد الأدراج "ظهر كما لو لم يكن متزناً بشكل كافٍ، ما دفعه للاستناد على أحد معاونيه بينما تمسك زوجته يده الأخرى".
— Foreign Policy (@ForeignPolicy) October 2, 2021
"أردوغان" يرد
نشر الرئيس التركي على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، اليوم الأحد، مقطع فيديو يظهره مع مجموعة من المسؤولين الأتراك، وهم يمارسون رياضة كرة السلة في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وعلّق "أردوغان" على المقطع قائلاً: "التمرين مهم جداً للصحة. أحاول أيضاً ممارسة الرياضة ثلاثة أيام في الأسبوع. هناك وفرة في الحركة".
وفي مقطع الفيديو يظهر إلى جانب "أردوغان" عدد من الوزراء منهم: وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، والشباب والرياضة محمد قصاب أوغلو، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ومتحدث الرئاسة إبراهيم كالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ورئيس اتحاد كرة السلة التركي هدايت تورك أوغلو.
ويبدو أنّ مقطع الفيديو الذي نشره "أردوغان" خلال ممارسته للرياضة، جاء بمنزلة ردٍّ على التقارير والأخبار المتداولة التي تتحدّث عن حالتهِ الصحيّة.
ورغم تعليق مجلة "فورن بوليسي" في تقريرها قائلةً إنّ "إطلاق الأحكام الطبية عن بُعد ليس فكرة جيدة"، طرحت تساؤلاً حول "مَن سيخلف أردوغان فيما لو لم يتمكن من الترشّح لانتخابات 2023، بسبب المرض أو حتى الوفاة إن حصلت".
وأشار التقرير إلى المادة 106 من "دستور تركيا لعام 1982 مع التعديلات حتى عام 2017"، والتي تقول: إنّ السلطة ستنتقل في حالة وفاة الرئيس إلى نائبه (فؤاد أقطاي حالياً)، وخلال 45 يوماً تجري انتخابات تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد.