icon
التغطية الحية

بـ46 شاباً وشابة.. مصادر تكشف عن تأسيس الحركة السياسية الشبابية في السويداء

2022.03.25 | 06:45 دمشق

100597991_147518380172184_8120547142457622528_n.jpg
متظاهرين في مدينة السويداء (عين السويداء)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن تأسيس ناشطين سياسيين، واجتماعيين في السويداء لحركة أطلقوا عليها اسم "الحركة السياسية الشبابية"، وذلك "للخروج من الأزمات المركبة التي عصفت بسوريا منذ استقلالها إلى الآن"، وفق المصادر.

وعزا أحد القائمين على الحركة في تصريح لـ"تلفزيون سوريا" فضل عدم الكشف عن هويته تأسيسها لغياب الهويات السياسية والمجموعات المنظمة ذات الفكر التغييري عن المجتمع أمام كثرة الفصائل ومنظمات المجتمع المدني.

وتعتبر الحركة، أن هذا "الغياب ممنهج، ويهدف إلى الإبقاء على الفراغ السياسي في البلد، لتبقى دون مشروع استراتيجي، إنما مشاريع مرتبطة بالقوة وإنفاق المال فقط"، على حد قول المصدر.

ووفق المصدر، فإن الحركة أسست في السويداء، وضمت إلى الآن نحو 46 شاباً وشابة، يؤمنون بـ"الديمقراطية كضرورة"، و"أن ثلاثة محاور شكلت أساس الصراع السوري وهي غياب القضاء المستقل ودولة القانون وغياب العدالة الاجتماعية عن السياسة الاقتصادية للبلد إضافة لغياب الحياة السياسية".

ولفت أحد المنضوين تحت راية الحركة إلى أنهم يعملون بإمكانيات مادية شبه معدومة، حذراً من المال السياسي وتبعاته، وعمله على صناعة مشاريع مرتبطة به.

وبين المصدر ذاته، أن "الحركة السياسية هي حركة شابة، ولكن هذا لا يعني أنها لا تضم متقدمين في السن، ولكنها تحمل دماء الشباب، بفكر بعيد عن الأحقاد، والمنازعات، والوصولية"، وترى الحركة، "سوريا المستقبل" على أنها دولة مدنية ديمقراطية، ذات نظام برلماني شبه رئاسي، وتؤكد على ضرورة أن تكون دولة ليبرالية مستقلة، تؤمن بالفرد، والعقل السوري كأساس ومورد لتحقيق التنمية المستدامة.

حرية التفكير والتعبير والإبداع

ويؤمن القائمون على الحركة أيضاً بأن الجغرافيا السورية كما هي "لعنة" من الممكن أن تكون "نعمة" باستغلال موقعها الحضاري والجغرافي والاستفادة من التنوع الإقليمي والثقافي، وذلك من خلال حرية التفكير والتعبير والإبداع. ويعتبر مؤسسو الحركة بأن التنوع المذهبي والطائفي والعرقي ما هو إلا إغناء للتراث السوري، إضافة لإيمانهم بالبحث العلمي كوسيلة مثلى لتحقيق مصالح الأفراد والدولة.

ويؤكد المصدر من الحركة الشبابية السياسية على ضرورة الحوار الشامل كأداة وحيدة ومثلى للوصول إلى تفاهمات وبناء توافقات تناسب حجم التناقضات في المجتمع السوري ومفرزات أزماته المركبة، معتبراً أن الفرد هو اللبنة الأولى بالمجتمع، وأن تغير المعطيات الاجتماعية والاقتصادية في العالم تشير إلى أن الإبداع والبحث هما السبيل للتعامل مع المتغيرات المتسارعة. وتتمثل عيوب الاقتصاد المركزي بأن نظام الحكم محتكر وعلى دراية كاملة بكل الموارد، وله الحرية الكاملة بالتصرف بتلك الموارد بحجة الأمن الغذائي، كما تُعتبر سياسة النظام مؤخراً انفتاحاً اقتصادياً وهميّاً يخدم المقربين من السلطة، من وجهة نظر مؤسسي الحركة.

ويعتمد القطاع الصناعي في سوريا بشكل أساسي على العقلية المبدعة للسوريين بدليل نجاح تلك القطاعات في تركيا ومصر، لذلك فإن الحل لتنمية هذا القطاع يكمن بوجود بيئة تشريعية ضامنة لرؤوس الأموال المادية والبشرية، وفق ما صرح المصدر.

يذكر أن الحركة ترى أن عراقة التجارة في سوريا، تجعل دعم التجار وتفعيل دورهم التاريخي في بناء الدولة أحد أهم أهداف القائمين على الحركة، بحسب المصدر ذاته.